ثانوية ابن خلدون التأهيلية ببوزنيقة
المنتدى في خدمة جميع الأساتذة و الطلبة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثانوية ابن خلدون التأهيلية ببوزنيقة
المنتدى في خدمة جميع الأساتذة و الطلبة
ثانوية ابن خلدون التأهيلية ببوزنيقة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحداثة

اذهب الى الأسفل

الحداثة Empty الحداثة

مُساهمة من طرف النبراس 6/3/2010, 01:58

الحداثة

مذهب فكري أدبي علماني، بني على أفكار وعقائد غربية خالصة مثل الماركسية والوجودية والفرويدية والداروينية، وأفاد من المذاهب الفلسفية والأدبية التي سبقته مثل السريالية والرمزية... وغيرها.

وتهدف الحداثة إلى إلغاء مصادر الدين، وما صدر عنها من عقيدة وشريعة وتحطيم كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية بحجة أنها قديمة وموروثة لتبني الحياة على الإباحية والفوضى والغموض، وعدم المنطق، والغرائز الحيوانية، وذلك باسم الحرية، والنفاذ إلى أعماق الحياة.

والحداثة خلاصة مذاهب خطيرة ... ظهرت في أوروبا كالمستقبلية والوجودية ...
وهي إفراز طبيعي لعزل الدين عن الدولة في المجتمع الأوروبي ولظهور الشك والقلق في حياة الناس مما جعل للمخدرات والجنس تأثيرهما الكبير.

التأسيس وأبرز الشخصيات:

بدأ مذهب الحداثة منذ منتصف القرن التاسع عشر الميلادي تقريباً في باريس على يد كثير من الأدباء السرياليين والرمزيين والماركسيين والفوضويين والعبثيين، ولقي استجابة لدى الأدباء الماديين والعلمانيين والملحدين في الشرق والغرب. حتى وصل إلى شرقنا الإسلامي والعربي.

ومن أبرز رموز مذهب الحداثة من الغربيين:
شارل بودلير 1821-1867م وهو أديب فرنسي أيضاً نادى بالفوضى الجنسية والفكرية والأخلاقية، ووصفها بالسادية أي مذهب التلذذ بتعذيب الآخرين.

له ديوان شعر باسم "أزهار الشر" مترجم للعربي من قبل الشاعر إبراهيم ناجي، ويعد شارل بودلير مؤسس الحداثة في العالم الغربي.

الأديب الفرنسي غوستاف فلوبير 1821-1880م. مالا راميه 1842-1898م وهو شاعر فرنسي ويعد أيضاً من رموز المذهب الرمزي.
الأديب الروسي مايكوفسكي، الذي نادى بنبذ الماضي والاندفاع نحو المستقبل.

ومن رموز مذهب الحداثة في البلاد العربية:يوسف الخال الشاعر ... وهو سوري الأصل رئيس تحرير مجلة شعر الحداثية. قد مات منتحراً أثناء الحرب الأهلية اللبنانية.

أدونيس (علي أحمد سعيد...سوري، ويعد المروج الأول لمذهب الحداثة في البلاد العربية، وقد هاجم التاريخ الإسلامي، والدين والأخلاق في رسالته الجامعية التي قدمها لنيل درجة الدكتوراه من جامعة "القديس يوسف" في لبنان وهي بعنوان "الثابت والمتحول".. وسبب شهرته فساد الإعلام بتسليط الأضواء على كل غريب.

عبدالله العروي – .. مغربي.
الشاعر العراقي .. عبد الوهاب البياتي.
الشاعر الفلسطيني محمود درويش – ...
كاتب ياسين .. جزائري.
محمد أركون جزائري يعيش في فرنسا.
الشاعر المصري صلاح عبد الصبور – مؤلف مسرحية "الحلاج".

الأفكار والمعتقدات:

نجم أفكار ومعتقدات مذهب الحداثة كما هي عند روادها ورموزها وذلك من خلال كتاباتهم وشعرهم فيما يلي:

الثورة على جميع القيم الدينية والاجتماعية والأخلاقية والإنسانية، وحتى الإقتصادية والسياسية. رفض كل ما يمت إلى المنطق والعقل.

اللغة –في رأيهم- قوة ضخمة من قوى الفكر المتخلف التراكمي السلطوي، لذا يجب أن تموت، ولغة الحداثة هي اللغة النقيض لهذه اللغة الموروثة بعد أن أضحت اللغة والكلمات بضاعة عهد قديم يجب التخلص منها.

الغموض والإبهام والرمز –معالم بارزة في الأدب والشعر الحداثي. ولا يقف الهجوم على اللغة وحدها ولكنه يمتد إلى الأرحام والوشائح حتى تتحلل الوشائح الأسرة، وتزول روابطها، وتنتهي سلطة الأدب وتنتصر إرادة الإنسان وجهده على الطبيعة والكون.

ومن الغريب أن كل حركة جديدة للحداثة تعارض سابقتها في بضع نواحي من شذوذها وتتابع في الوقت نفسه مسيرتها في الخصائص الرئيسية للحداثة.


والحداثة العربية هي حداثة غربية في كل جوانبها وأصولها وفروعها إلا أنها تسللت إلى العالم العربي دون غرابة، وذلك لأنها اتخذت صورة العصرية، والاتجاه التجديدي في الأدب، وارتباط مفهوم الحداثة في أذهان بعض المثقفين بحركة ما يسمى بالشعر الحر أو شعر التفعيلة.

اصطلاح الحداثة بمفهومه الغربي، لم يقتحم الأدبي العربي إلا في فترة السبعينات بينما تسربت بينما تسربت مضامينه منذ الثلاثينات من هذا القرن، وذلك في محاولات الخروج على علم العروض العربي، وفي الأربعينات ظهرت بعض ظواهر التمرد والثورة والرفض وتجريب بعض الاتجاهات الأدبية الغربية كالتعبيرية والرمزية والسريالية.

وبدأت تجربتها خلف ستار تحديث الأدب، فاستخدمت مصطلح الحداثة عن طريق ترجمة شعر رواد الحداثة الغربيين أمثال: بودلير ورامبو ومالا

كان لعلي أحمد سعيد (أدونيس) دور مرسوم في حركة الحداثة وتمكينها على أساس ما دعاه من الثبات والتحول فقال: "لا يمكن أن تنهض الحياة العربية ويبدع الإنسان العربي إذا لم تتهدم البنية التقليدية السائدة في الفكر العربي والتخلص من المبنى الديني التقليدي الاتباعي". استخدم أدونيس مصطلح الحداثة الصريح ابتداءً من نهاية السبعينات عندما أصدر كتابه: "صدمة الحداثة" عام 1978م وفيه لا يعترف بالتحول إلا من خلال الحركات الثورية السياسية والمذهبية، وكل ما من شأنه أن يكون تمرداً على الدين والنظام تجاوزاً للشريعة.




............

مراجع للتوسع

الحداثة في ميزان الإسلام، عوض القرني.
نحو مذهب إسلامي في الأدب والنقد، د. عبد الرحمن رأفت الباشا.
الأدب المقارن، د. محمد غنيمي هلال.
النبراس
النبراس
مشرف
مشرف

ذكر

عدد المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 20/08/2009
العمر : 59

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى