القراءة الفعالة (تقنيات القراءة)

من طرف Salah 25/10/2009, 13:03

تقنيات القراءة
قديما ً:

كانت الطريقة السائدة للقراءة هي ببساطة أن تبدأ بقراءة الموضوع وتؤجل الفهم أو الحفظ لوقت آخر. عادةً ما يرغب الشخص بقراءة كل شيء أولاً، وبعد ذلك يبدأ بالفهم والحفظ من خلال التكرار أو الإعادة. وبهذا يقرأ الشخص كل شيء على الأقل مرة واحدة إذا لم يكن أكثر .
حديثاً :
يطلق على الطريقة الحديثة اسم آخر، هو عبارة عن اختصار لخمس كلمات: SARGE
القي نظرة سريعة على كل الموضوع: المحتويات، الفصول، الصور العامة. المسح Scan
اسأل أسئلة حول النقاط الأساسية والأمور المتعلقة بها. السؤال Ask
اقرأ بتركيز وبسرعة تاركاً النقاط الغير مهمة. القراءة Read
استوعب الفقرة وصُغْها بكلماتك الخاصة. الاستيعاب Grasp
بعد عدة ساعات أو أيام، قم بمراجعة واختبار ماذا قرأت وتعلّمت. الفحص Examine
أولاً / المسح Scan
الطريقة:
1- انظر إلى العنوان واسم المؤلف. فمن المهم أن تقرأ العنوان الرئيسي وكذلك العناوين الفرعية.
2- الفهرس: تستطيع أن ترى في الفهرس التصميم الكامل للكتاب في لمحة. إذ فيه تجد القطع الرئيسية وكذلك تستطيع أن تكتشف محتوى الكتاب بالضبط.
3- اقرأ المقدمة: عادة يُذكر فيها سبب كتابة الكتاب وماذا يريد الكاتب أن يقول وما هي مقاصده.
4- ظهر الغلاف: يكون مكتوب فيه وصف الكتاب ومعلومات عن الكاتب وهي عادة تكون معلومات مهمة.
5- التلخيص: أولاً اقرأ التلخيص في نهاية الكتاب أو نهاية المقالة.
هناك أشياء أخرى ممكن أن تحتاج للمسح، تصفّح الكتاب واقرأ أشياء معيّنة، مثل: عناوين الفصول وللفقرات الأولى والأخيرة من الفصل. كذلك اقرأ الجداول والرسوم البيانية والتخطيطية. عادة هذه الأشياء تعطي فائدة أكثر من النصوص.
عادة تكون هذه الطرق لها فائدة كبيرة بالنسبة لي عندما أقرر أن أشتري كتاب أو لا. أو لأخذ مقالة ووضعها في ملف أو لتحسن مداركي.
ثانياً / السؤال Ask
من المهم قبل أن تقرأ الكتاب كاملاً أن تسأل أسئلة، هذا نموذج لكي تعكس المادة.
ماذا علينا أن نسأل؟؟ الأسئلة ليست متشابهة عند الجميع فهي تعتمد على مستوى المعرفة وكذلك الاهتمام.
أنواع الأسئلة:
التأكيدات الرئيسية: تعتمد على النظرة العامة التي قد سبق أخذها، ومنها نكتشف الأشياء الرئيسية التي يحتويها الكتاب.
ما هي الأمور التي اعرفها مسبقاً عن هذا الموضوع؟ عندما يمر شيئاً في الموضوع من أمامي.. أسأل نفسي هل هذا يحتوي على قاعدة استراتيجية أنا لا أعرفها؟ أما عندما يكون هنالك شيئاً جديداً فالسؤال التالي بكون متعلقاً بالتطبيق: هل من السهولة والسرعة أن أطبق ذلك؟
بعد أن تأخذ نظرة عامة وتسأل أسئلة حول الكتاب، يكون من السهل أن تأخذ قرار حول قراءة الكتاب أم لا.
ثالثاً / القراءة
الاستفادة من حركة العين :
اقرأ بزاوية واسعة: لقد قام الباحث الفرنسي "اميل" ببحث حول الإدراك الحسي عند القراءة. وقد أثبت أن العين لا تتبع السطور في الصفحة كما يتبع القطار السكة, ولكنها تتحرك أحياناً بقفزات صغيرة. كما لاحظ أنها تثبت لفترات قصيرة ولا تتحرك على مجموعة أحرف أو كلمات. نحن نشعر أن أعيننا تتحرك باستمرار ولكنها هي سرعة التغير بين الانتقال والثبات.
الشبكية ترسل المعلومات التي تجمعها العين. ولكنها لا تملك نفس المقدرة أو السعة وتتميز في كل المناطق. من مركز الشبكية لمحيطها الخارجي حدة النظر تقل مثلاً.
القارئ يأخذ من 7 إلى 10 علامات في المنطقة المحيطة لنقطة التركيز والثبات.
المحيط الخارجي للشبكية توزع وتعطي المعلومات حول شكل الكلمات وبذلك تعمل نظرة عامة وخلاصة للموضوع محتملة. على العكس يعمل مركز الشبكية حيث يرى الكلمات كوجود كُلّي مركّز.
القراءة التقليدية تتعامل مع ثبات 1 إلى 4 علامات فقط، مثل: حرف، مقطع ----- أو كلمات قصيرة.
من أجل تحسين قابليتنا للقراءة يجب أن نأخذ أكبر عدد من العناصر التي توصل بواسطة المنطقتين البصريتين من العين. بهذه الطريقة نستطيع أن نقلل عدد تحوّلات العين، وكذلك نقلل من التعب أو الإرهاق الذي قد يحصل للعين.
ولذلك ابدأ قراءة السطر بتوجيه نظرك للكلمة الثانية بدلاً من الأولى بهذه الطريقة سوف تكون قادر أن ترى الكلمة الأولى ولكن مع وقفات قليلة.
ماذا تقرأ ؟
القرار الأول الذي تحتاجه هو أن تقرر بالتحديد ماذا تريد أن تقرأ . ونريد أن نفرض ثلاثة خيارات:
-الخيارالأول: من الممكن أن تقرر أن تقرأ كل شيء: أريد أن أوصيك بشيء في حالة وجود فجوة كبيرة في معرفتك؛ إذا كانت لديك أسئلة عديدة وخاصةً إذا زودّتك بأشكال تاريخي أو فلسفي للموضوع الذي أنت منشغل فيه. وإذا استخدم البروفسور كتاب معين كأساس لمحاضراته فإنني أنصحك أن تقرأه من أجل الفهم والتجميع الذهني ومن أجل مشاركة أفضل.
-الخيار الثاني: هو أن تقرأ فقط الفصول التي تزوّد إجابات للأسئلة التي تظهر. هذا هو الوضع الشائع عادة, هناك دائماً فصول تغطي المجال الذي تعرف عنه مسبقاً أو الذي يعتبر غير مهماً بالنسبة لهدفك لذا يمكنك أن تتجاوز قراءتها.
-الخيار الثالث: إذا كنت تشعر بأنك تعرف الكثير مما يعنيه المؤلف فمن الممكن أن تقوم بلمحة سريعة من التصفح. اقرأ آخر فصل (ليس التلخيص الذي قد قرأته سابقاً واستوحيت منه بعض الأسئلة) ولكن الفصل الأخير من المادة.
في هذه المرحلة ممكن أن تكتشف بعض الأسئلة والفجوات والأشياء التي لم تفهمها.
الخطوات للقراءة الفعالة :
-التركيز: يتضمن التركيز بعمل مجهود واعي. وذلك لفهم ما نقرأه.
-الأفكار الرئيسية: من المهم أن نحدد الأفكار الرئيسية في الفصل في الكتاب.تلك ما نحتاج حتى نركز عليها. في كل فصل سوف نطبق قاعدة 80/20 وليس أن نعرف كل شيء.
قاعدة 80 /20
80% من الفائدة من المدرسة أو أي شيء ممكن أن تحصل علها بالقيام 20% من النشاطات بالطريقة صحيحة.

-التظليل أو وضع الخطوط: إذا كنا نعرف الأفكار الرئيسية فمن السهل أن نظلل أو نضع خطوط للأشياء المهمة.
يجب أن تتطور الخطوط أو التظليل بخيط يوصلك للشيء الأساسي من مجرّد رؤيته حتى تتذكر كل الفقرة. بشكل عام ليس من الجيد أن تكثر من التخطيط والتظليل (أي ليس كل الفقرة بل العبارات المهمة فيها). وكذلك يكون من المفيد استخدام الرموز, أنا أنصح أن تقرر بعض الرموز التي تستخدمها ليس فقط في أخذ الملاحظات بل في الكتب أيضاً.
ادرس الجداول والرسومات البانية مع الهدف فهم حيث أنهم ينشطوا الأشياء ويضعون تحدي لعكس الأشياء. وعادةً يحتونه على الكثير من المعلومات حول أهمية الموضوع.
رابعاً / الفهم والاستيعاب وإعادة الصياغة Grasp
التكرار بصوت مسموع : مثل الرسوم المتحركة. الشخص يقول مقطع من القطعة بطريقته الخاصة وبصوت مرتفع ليس لكي نخسر التفاصيل لكن لنرى أننا فهمنا القطعة أم لا.
كتابة التلخيص : الطريقة الثانية أن تكتب التلخيص ليحتوي بملاحظاتك وأسئلتك الغير مجاوبة.
وضع الملاحظات مباشرة على الكتاب.
احتمال ثالث للفهم وإعادة الصياغة هو وضع بعض الملاحظات حول الأفكار الرئيسية للفصل في الهوامش النهائية للفصل.
أسرع طريقة استخدمها اكتب على الغلاف من الداخل أرقام الصفحات المهمة وكذلك بعض الكلمات التي تصف تلك الكلمات المتعلقة بالموضوع أو بنقاط جديدة. بعد ذلك عندما أراجع الكتاب أستطيع بسرعة أن أجد أهم الصفحات والاقتباسات من النظرة الأولى.
خامساً / الفحص والمراجعة Examine
في المراجعة من المهم ببساطة عدم إعادة قراءة كل شيء ولكن تنشيط تفكيرك.
اقرأ العناوين الثانوية، حاول أن تضع قائمة تتضمن المادة وتعطيك فحص لما ينقص ذاكرتك منها.
العوائق والحواجز التي تعيق تطبيق SARGE
ضغط الوقت :
إذا كنت تفكر أنها طريقة جيدة ولكنها تستغرق وقت كثير تذكر أنها في البداية تستغرق وقت حتى تتعلمها وتستعملها وبعد ذلك فإنها توفر لك الكثير من الوقت. مع الاستعمال المتكرر فسوف تتعلم أكثر.
التوقعات الغير واقعية للطريقة :
من الممكن أن تكون قد جرّبت الطريقة وتوقعت تغير فوري وأن كل شيء سوف يصبح سهل للتعلّم.. لكن لا شيء ممكن أن نتعلمه بدون استثمار جيد للوقت والجهد.
لا أحد غيرك يستطيع أن يأخذ استجابة انضباطك الذاتي.
كيف ألمّ المحتوى بسرعة؟ إليك بعض المهارات:
- انظر إلى هيكل القطعة، سوف ترى أهم الأجزاء لمجرد نظرة عامة.
- العناصر مثل العنوان الرئيسي، العناوين الفرعية والكلمات الغامقة. فالطباعة سوف تلمع أمامك.
-كذلك تقسيم الفقرات يمكن أن يكون مؤشر جيد لك وخاصة مع القصير منها.
- غيّر في كثافة القراءة: لا تقرأ كل شيء بنفس القوة، اقرأ أسرع واقرأ أبطأ.
- لا تبقى طويلاً على نقطة أنت غير فاهمها بوضوح. لأنه البقاء عندها والتوقف عادة لا يفيد.
- اقرأ أماكن التقاطع بحذر، عادةً الجملة الأولى تعطيك لمحة عما سوف يأتي، وكذلك تحتوي على الفكرة الرئيسية, والجملة الأخيرة تعطي ارتباط للفقرة القادمة. وكذلك تحتوي على فكرة أساسية.
- تفعيل المعرفة: قبل البدء بالقراءة يجب أن تهيّيء نفسك لأنه تجد هذه الكلمات المفتاحية وخاصةً أنه نادرا ما تكون لا تعرف شيء عن الموضوع. ( UFLFU )
- لاحظ بكمالية (أو بنظرة شمولية): خذ الشكل العام قبل القراءة التفصيلية بواسطة بعض الكلمات تستطيع أن تحل شفرة النظام.

- أن تقرأ بفعالية يعني أن يكون القارئ قابلا لربط معرفته بما يوجد في النص.