الشاعر ت. س. إليوت
صفحة 1 من اصل 1
الشاعر ت. س. إليوت
الشاعر ت. س. إليوت
ولد "توماس ستيرنز إليوت" بسان لويس (ولاية ميسوري الأمريكية)، في 26 سبتمبر 1888 من أب يزاول التجارة و أم تمتهن التدريس و تزاول كتابة الشعر.
التحق الشاعر بأكاديمية سميث عام 1898، حيث درس اللغات الإغريقية واللاتينية و التاريخ القديم والبلاغة. و قد أهله تكوينه الإنساني للتعرف على نصوص عديدة من الأدب العالمي نذكر منها اكتشافه المبكر لرباعيات الخيام، من خلال ترجمة إدوارد فتزجرالد الشهيرة التي أنجزها عام 1859، و التي كان لها بالغ الأثر في اختياره لمساره كشاعر. يقول بيتر أكرويد ” بعد قراءة رباعيات الخيام، بدأ إليوت يؤلف على منوالها قصائد رباعية الأبيات.
انتقل إليوت إلى جامعة هارفارد ( 1906- 1909). وبتأثير من أستاذه أرفينغ بابيت* Irving Babbitt، مؤسس الحركة الإنسية الجديدة بأمريكا، سيتعرف على شعر شارل بودلير و الأدب الفرنسي عموما، و يشرع في دراسة اللغة السنسكريتية الهندية و الديانات الشرقية. درس إليوت على يد شخصيات بارزة في عهده كالشاعر الفيلسوف جورج سانتايانا و الفيلسوف الإنجليزي برتراند راسل.
في سنة 1910 التحق إليوت بجامعة السوربون بباريس حيث تابع محاضرات الفيلسوف هنري برغسون و تعرف على أفكار شارل موراس و حركته الاجتماعية والسياسية التي كان لها بالغ الأثر في الجدل العام الدائر في فرنسا بداية القرن العشرين.
بعد زيارة قصيرة للولايات المتحدة الأمريكية سيعود إليوت مجددا إلى لندن للدراسة بجامعة أكسفورد و مزاولة التدريس في البريطانيا. وبفضل إلمامه بلغات عديدة، سيتمكن من الحصول على منصب عمل في الشعبة الدولية لبنك لويدز”. و هي نفس المرحلة التي سيكتب فيها العديد من النصوص كان أبرزها قصيدة “الأرض الخرااب” (1922).
ارتبط إليوت في هذه المرحلة بالعديد من الشخصيات الأدبية المؤثرة في الساحة الثقافية، نذكر منها على الأخص الشاعر إزرا باوند و فرجينيا وولف وبرتراند راسل و إديث سيتويل و ألدوس هكسلي، و أعضاء آخرين من جماعة بلومبزبري الأدبية الطليعية.
لا شك أن الشخصية الأكثر تأثيرا على إليوت في هذا الوسط كان هو الشاعر الأمريكي إزرا باوند الذي احتضن بدايات إليوت الشعرية في لندن و دعمه ماديا و معنويا وأقحمه في عالم الثقافة البريطاني الذي كان باوند يتمتع فيه بحضور قوي كشاعر مجدد وناقد مكرس. وبمساعدة باوند سيتمكن إليوت من نشر عمله الشعري الأول الموسوم “بروفروك ومشاهدات أخرى” عام 1917.
تأثر إليوت برائعة جيمس جويس “يوليسيس” التي أسست شرعيتها الأدبية على استعمال مركب ومتنوع للغة وتعدد الأصوات و أشكال من المحاكاة الأسلوبية (الباروديا) 4، وهي نفس الرهانات التي سيعمل إليوت على تطبيقها واستثمار تقنياتها في قصيدته “الأرض الخراب”(1922) التي ألف معظم أبياتها أثناء سفره للعلاج بمدينة لوزان السويسرية. حصل على الجنسية البريطانية عام 1927.
كتب إليوت المسرح الشعري و النقد الأدبي و الاجتماعي، كما ألف للطفل. و اعترافا بعطائه الشعري حاز إليوت على جائزة نوبل للآداب (1948) ، و جائزة الشاعر الألماني غوثه (هامبرغ 1955) ثم وسام الشاعر الإيطالي دانتي ( فلورنسا 1959)، ليضاف إلى قافلة الشعراء و المبدعين الذين تركوا بصمات بارزة في مجال تحديث الأدب و”تطهير لغة القبيلة” والارتقاء بالتعبير الإنساني إلى تخوم غير مسبوقة.
حسب كاتب سيرته الشهير بيتر أكرويد Peter Ackroyd ، زار ت. س. إليوت المغرب (طنجة و أكادير) أواخر عام 1959، و خلال فترة مقامه أنجز نسخة منقحة من قصيدته “الأرض الخراب” بهدف جمع أموال لصالح مكتبة لندن.
بيبلوغرافيا"ت. س. إليـوت"
الشعــر:
بروفروك وملاحظات أخرى (1917)
قصائد (1920)
الأرض اليباب (1922)
الرجال الجوف (1925)
قصائد آرييل (1927-1954)
رحلة المجوس (1927)
أربعاء الرماد (1930)
كوريولان (1931)
كتاب الجرذ العجوز عن القطط العملية (1939)
رباعيات أربع (1944)
المسرحيات:
صراعات سويني (نُشرت في 1926, مُثلت لأول مرة في 1934)
الصخرة (1934)
جريمة في الكاتدرائية (1935)
لم شمل العائلة (1939)
حفلة كوكتيل (1950)
الموظف الموثوق (1954)
رجل الدولة الكبير (مُثلت لأول مرة في 1958, ونُشرت في 1959)
الأعمال النقدية:
العقل من الطبقة الثانية (1920)
التقليد والموهبة الفردية (1920)
الغابة المقدسة: مقالات في الشعر والنقد (1920)
دانتي (1929)
وراء آلهة غريبة (1934)
مقالات إليزابيثية (1934)
ملاحظات نحو تعريف الثقافة (1948)
تخوم النقد (1956)
في الشعر والشعراء (1957)
الترجمة و الفلسفة:
أنابـاز، قصيدة لسان جون بيرس، (1930)
المعرفة و التجربة في فلسفة ف. هـ. برادلي، (1964
ولد "توماس ستيرنز إليوت" بسان لويس (ولاية ميسوري الأمريكية)، في 26 سبتمبر 1888 من أب يزاول التجارة و أم تمتهن التدريس و تزاول كتابة الشعر.
التحق الشاعر بأكاديمية سميث عام 1898، حيث درس اللغات الإغريقية واللاتينية و التاريخ القديم والبلاغة. و قد أهله تكوينه الإنساني للتعرف على نصوص عديدة من الأدب العالمي نذكر منها اكتشافه المبكر لرباعيات الخيام، من خلال ترجمة إدوارد فتزجرالد الشهيرة التي أنجزها عام 1859، و التي كان لها بالغ الأثر في اختياره لمساره كشاعر. يقول بيتر أكرويد ” بعد قراءة رباعيات الخيام، بدأ إليوت يؤلف على منوالها قصائد رباعية الأبيات.
انتقل إليوت إلى جامعة هارفارد ( 1906- 1909). وبتأثير من أستاذه أرفينغ بابيت* Irving Babbitt، مؤسس الحركة الإنسية الجديدة بأمريكا، سيتعرف على شعر شارل بودلير و الأدب الفرنسي عموما، و يشرع في دراسة اللغة السنسكريتية الهندية و الديانات الشرقية. درس إليوت على يد شخصيات بارزة في عهده كالشاعر الفيلسوف جورج سانتايانا و الفيلسوف الإنجليزي برتراند راسل.
في سنة 1910 التحق إليوت بجامعة السوربون بباريس حيث تابع محاضرات الفيلسوف هنري برغسون و تعرف على أفكار شارل موراس و حركته الاجتماعية والسياسية التي كان لها بالغ الأثر في الجدل العام الدائر في فرنسا بداية القرن العشرين.
بعد زيارة قصيرة للولايات المتحدة الأمريكية سيعود إليوت مجددا إلى لندن للدراسة بجامعة أكسفورد و مزاولة التدريس في البريطانيا. وبفضل إلمامه بلغات عديدة، سيتمكن من الحصول على منصب عمل في الشعبة الدولية لبنك لويدز”. و هي نفس المرحلة التي سيكتب فيها العديد من النصوص كان أبرزها قصيدة “الأرض الخرااب” (1922).
ارتبط إليوت في هذه المرحلة بالعديد من الشخصيات الأدبية المؤثرة في الساحة الثقافية، نذكر منها على الأخص الشاعر إزرا باوند و فرجينيا وولف وبرتراند راسل و إديث سيتويل و ألدوس هكسلي، و أعضاء آخرين من جماعة بلومبزبري الأدبية الطليعية.
لا شك أن الشخصية الأكثر تأثيرا على إليوت في هذا الوسط كان هو الشاعر الأمريكي إزرا باوند الذي احتضن بدايات إليوت الشعرية في لندن و دعمه ماديا و معنويا وأقحمه في عالم الثقافة البريطاني الذي كان باوند يتمتع فيه بحضور قوي كشاعر مجدد وناقد مكرس. وبمساعدة باوند سيتمكن إليوت من نشر عمله الشعري الأول الموسوم “بروفروك ومشاهدات أخرى” عام 1917.
تأثر إليوت برائعة جيمس جويس “يوليسيس” التي أسست شرعيتها الأدبية على استعمال مركب ومتنوع للغة وتعدد الأصوات و أشكال من المحاكاة الأسلوبية (الباروديا) 4، وهي نفس الرهانات التي سيعمل إليوت على تطبيقها واستثمار تقنياتها في قصيدته “الأرض الخراب”(1922) التي ألف معظم أبياتها أثناء سفره للعلاج بمدينة لوزان السويسرية. حصل على الجنسية البريطانية عام 1927.
كتب إليوت المسرح الشعري و النقد الأدبي و الاجتماعي، كما ألف للطفل. و اعترافا بعطائه الشعري حاز إليوت على جائزة نوبل للآداب (1948) ، و جائزة الشاعر الألماني غوثه (هامبرغ 1955) ثم وسام الشاعر الإيطالي دانتي ( فلورنسا 1959)، ليضاف إلى قافلة الشعراء و المبدعين الذين تركوا بصمات بارزة في مجال تحديث الأدب و”تطهير لغة القبيلة” والارتقاء بالتعبير الإنساني إلى تخوم غير مسبوقة.
حسب كاتب سيرته الشهير بيتر أكرويد Peter Ackroyd ، زار ت. س. إليوت المغرب (طنجة و أكادير) أواخر عام 1959، و خلال فترة مقامه أنجز نسخة منقحة من قصيدته “الأرض الخراب” بهدف جمع أموال لصالح مكتبة لندن.
بيبلوغرافيا"ت. س. إليـوت"
الشعــر:
بروفروك وملاحظات أخرى (1917)
قصائد (1920)
الأرض اليباب (1922)
الرجال الجوف (1925)
قصائد آرييل (1927-1954)
رحلة المجوس (1927)
أربعاء الرماد (1930)
كوريولان (1931)
كتاب الجرذ العجوز عن القطط العملية (1939)
رباعيات أربع (1944)
المسرحيات:
صراعات سويني (نُشرت في 1926, مُثلت لأول مرة في 1934)
الصخرة (1934)
جريمة في الكاتدرائية (1935)
لم شمل العائلة (1939)
حفلة كوكتيل (1950)
الموظف الموثوق (1954)
رجل الدولة الكبير (مُثلت لأول مرة في 1958, ونُشرت في 1959)
الأعمال النقدية:
العقل من الطبقة الثانية (1920)
التقليد والموهبة الفردية (1920)
الغابة المقدسة: مقالات في الشعر والنقد (1920)
دانتي (1929)
وراء آلهة غريبة (1934)
مقالات إليزابيثية (1934)
ملاحظات نحو تعريف الثقافة (1948)
تخوم النقد (1956)
في الشعر والشعراء (1957)
الترجمة و الفلسفة:
أنابـاز، قصيدة لسان جون بيرس، (1930)
المعرفة و التجربة في فلسفة ف. هـ. برادلي، (1964
النبراس- مشرف
-
عدد المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 20/08/2009
العمر : 59
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى