الشخص بين الضرورة و الحرية
صفحة 1 من اصل 1
الشخص بين الضرورة و الحرية
مجزوءة الوضع البشري:
مفهوم الشخص
المحور الثالث: الشخص بين الضرورة و الحرية
الإشكال الموجه للمحور:
ما علاقة الشخص بوصفه ذاتا حرة بما يحمل من صفات و ما يصدر عنه من أفعال؟ و إدا كان للشخص حرية فهل هي حرية مطلقة أم أنها مشروطة بحتميات و خاضعة بالتالي للضرورة؟
( الاشتغال على نص" من الكائن إلى الشخص" الكتاب المدرسي ص 17.
إشكال النص:
هل الشخص يستطيع تحقيق ذاته بالتعالي على شروط وجوده؟
أطروحة النص:
يرى الحبابي أن حرية الشخص حرية مشروطة بالوضع الواقعي ( المجتمعي, والتاريخي) و أنها ليست ذاتية و تمر من مرحلة أساسية هي الوعي بالتحرر الذي يشتمل على كل الحريات
مضامين النص:
- الإنسان كائن لا يستطيع ان يعيش حريته كانغلاق على الذات بل يعيشها من خلال انفتاحه على العالم و الآخرين و التاريخ أي في اتجاه الشخصية
- كل فعل إنساني يتجاوز الذات نحو الغير و يقتضي تطابق الفعل مع النية.
- كل نشاط إنساني يتجه نحو قصد يرمي إليه الوعي لكن هناك دوافع و أسباب هي التي تحدد اختيار النية و الغاية المقصودة.
- تتبدى الشخصانية عندما يرفض الشخص الطاعة العمياء للأشخاص و الأشياء و تعترف بالقيمة العليا للعقل و للفكر.
- الشخص في نظر الفيلسوف إرادة و اختيار و تقرير و بيئة.
البنية المفاهيمية:
الكائن: هو الجانب البيولوجي في الإنسان
الشخص: قوة مبادرة و اختيار له قدرة على الرفض او القبول و هي الخصائص اللازمة للاعتراف بأن الشخص استقلال ذاتي.
الإنسان: هو مجموع أفراد النوع البشري الدين استطاعوا التحرر من وضعية الكائن إلى الشخص بواسطة التشخصن( الانفتاح على الذات و العالم و الآخرين).
الحرية: ليست حرية فردية ذاتية لأنها لو كانت كذلك ستكون خالية من أي محتوى مجتمعي و تاريخي
الشخصانية: موقف فلسفي تنظر للشخص كقيمة أساسية و عليا.
البنية الحجاجية:
أعتمد صاحب النص للدفاع عن أطروحته على مجموعة من الآليات الحجاجية أولها آلية التعريف" إذ عرف الإنسان بأنه الكائن الذي بلغ تشخصنه درجة من النمو, يضع معادلة بين أفعاله و نواياه" ثم أعتمد آلية التوضيح تجلت في تصوره أن الإنسان لا يكون مند الولادة إنسانا بل يكون كائنا ثم ينمو و ينفتح على الآخرين فيصبح شخصا و لما يتجاوز ما هو ذاتي يصبح إنسانا
استنتاج:
نستنتج انطلاقا مما سبق أن للشخص حرية لكنها مشروطة بالوضع الواقعي و المجتمعي بمعنى ليست مطلقة وليست ذاتية بل تتحقق حينما ينفتح الشخص ويتجه صوب الآخرين و منه يستطيع تحقيق ذاته تبعا لفعله الإرادي و القصدي و التوقان إلى المستقبل.
المناقشة
استحضار موقف جون بول سارتر من اجل نقاش و مساءلة موقف عزيز الحبابي
تذكير بالإشكال الموجه للمحور
ما علاقة الشخص بوصفه ذاتا حرة بما يحمل من صفات و ما يصدر عنه من أفعال؟ و إذا كان للشخص حرية فهل هي حرية مطلقة أم أنها مشروطة بحتميات و خاضعة بالتالي للضرورة؟
الاشتغال على نص" من الكائن إلى الشخص" الكتاب المدرسي ص 17.
موقف جون بول سارتر: الاشتغال على نص" الإنسان مشروع" ص 19.
إشكال النص:
هل الشخص حر في اختيار مشروعه؟ بصيغة أخرى, هل الشخص مسؤول عن تصرفاته و أفعاله؟ بمعنى هل هو حر في اختيار الموقف أو المشروع الذي يلائمه أم أنه يظل سجين منظومة من القيم و العلاقات التي تحد من أفاقه و تطلعاته الشخصية.
أطروحة النص:
يؤكد صاحب النص على موقف فلسفي مفاده أن الشخص مشروع حر و مفتوح على إمكانيات لا نهائية لان هويته تتحدد بالمشروع الذي يختاره لنفسه, فهو دائم التجاوز لوضعيته الأصلية بواسطة الأنشطة التي يمارسها لان وجوده سابق لماهيته.
تحليل الأطروحة:
1 - يتميز الإنسان بالتعالي على وضعيته لأنه بواسطة الفعل و الحركة و الخلق يستطيع أن يختار ماهيته و بالتالي مشروعه.
2- اعتبر سارتر أن المنهج الذي يختزل الإنسان في بعد واحد مطلق, يكون قد اغفل عن أبعاد حقيقية أخرى تحدد ماهية الإنسان و بالتالي المنهج الجدلي كما يراه سارتر فهو يعطي للذات أهميتها لكن دون أن يقصي الواقع( الموضوع)
3 - دافع سارتر عن حرية الإنسان لكون هاته الأخيرة هي ما يشكل جوهر وجوده و تتحقق من خلال الشغل و الحركة و الفعل الذي يمكن الذات من التعالي بشكل دائم على الوضعية التي توجد فيها, فبفضل الممارسة و الخلق و الاختراع يستطيع الشخص تحقيق حريته و بالتالي تحمل مسؤولية أفعاله.
البنية المفاهيمية:
الشخص, مشروع, حرية, تجاوز, الوثبة, الحركة, الفعل
الخيط الناظم بين هاته المفاهيم: أن الشخص كمشروع متميز بالحرية و بفضلها يتجاوز و يتعالى و ذلك انطلاقا من فعاليته و إبداعه التي يحقق من خلالها وثبة تجعل الإمكانات تنفتح أمامه و هي ما يشكل ماهيته كحرية(الوجود سابق عن الماهية)
البنية الحجاجية:
اعتمد النص في الدفاع عن أطروحته على مجموعة من الآليات الحجاجية أهمها. العرض, التعريف, النفي, الإثبات و التأكيد, أدوات الربط المنطقية.
أول ما ابتدأ به النص هو العرض لموقف فلسفي من الإشكال المطروح ثم عمد بعد ذلك إلى وضع تعريف للشخص بوصفه كمشروع و حرية دائم التجديد, ثم نفى(آلية النفي)اختزال الشخص في بعد واحد ينتهي إلى إثبات و تأكيد موقفه السابق بصدد الشخص كحرية و من أجل ذاته ووظف مجموعة من الروابط المنطقية(وبما أن... فإننا..., يمكن....إنما....وعلى العكس....بحيث).
خلاصة تركيبية للمحور الثالث
يتأطر المحور الذي نحن بصدده ضمن مفهوم الشخص الذي يعد بعدا أساسيا من أبعاد الوضع البشري و الذي يتقاطع و بشكل دائم مع مفهوم الغير. ولعل قضية الشخص في علاقته بمفهوم الحرية و الضرورة يشكل مجالا لطرح الإشكال التالي:
هل الشخص حر في اختيار مشروعه أم أن هاته الحرية خاضعة لحتميات و بالتالي يحكمها منطق الضرورة.؟
للإجابة على هدا الإشكال سنعمل على استحضار مواقف فلسفية قاربت الإشكال من خلال أطروحات محددة. و أول تصور فلسفي نبدأ به هو موقف الفيلسوف المغربي محمد عزيز الحبابي, إذ يرى أن للشخص حرية يعيشها من خلال انفتاحه على العالم و الآخرين أي في اتجاه الشخصنة- بمعنى اللحظة التي يتجاوز فيها الفعل الإنساني( الذات) نحو الغير و يقتضي أيضا تطابق الفعل مع النية- لكن هاته الحرية ليست مطلقة بل هي مشروطة بالوضع الواقعي والمجتمعي و التاريخي و إنها أيضا ليست حرية ذاتية(كما يتصورها سارتر) عفوية إنما هي حرية منظمة ومشروطة.
وفي هدا الإطار و تماشيا مع ما ذهب إليه الحبابي نجد إيمانويل مونيي رائد الفلسفة الشخصانية الغربية يرى أن حرية الشخص مشروطة بالوضع الواقعي ,( شروط بيولوجية , اقتصادية , مجتمعية) لكنه يتجاوز و يتعالى على وضعيته حينما يعيها و بالتالي يتحرر منها بتحويلها من نقطة ضعف (إشراط) إلى نقطة ارتكاز وقوة نحو الحرية كانفتاح على العالم و الآخرين في تجاه الشخصنة
عكس هذين التصورين ذهب رائد الفلسفة الوجودية الفرنسي جون بول سارتر إلى أن للشخص حرية مطلقة لأنه مشروع حر و مفتوح على الإمكانات اللانهائية من خلال تجاوزه لوضعيته الأصلية بواسطة الأنشطة التي يقوم بها , فالشخص و بواسطة أنشطته يتمكن من التعالي على الوضعية التي وجد فيها نحو تحقيق إمكاناته ومشروعه, و بالتالي فالحرية هي ماهية الشخص, و بتعبير أكثر تركيز, الشخص في التصور الوجودي يمتلك ماهية تتجسد في حريته( الوجود سابق عن الماهية) فهو كشخص مقذوف به في هذا العالم و بفعل فعاليته و إبداعه يتجاوز ذاته وواقعه باستمرار.
وفي الأخير ومهما اختلفت التصورات الفلسفية حول حرية الشخص فإنها تلتقي جميعها في الإعلاء و الرفع من قيمة الشخص بوصفه كائنا إنسانيا له إرادة و اختيار و فاعلية يعيش وجوده رفقة الآخرين وفي تفاعل معهم , فهل معنى هذا القول, أن الغير ضروري لوجود الأنا.
الموضوع الأصلي: الشخص بين الضرورة و الحرية || الكاتب: Mr.Sylar || المصدر: منتديات نورسات
WwW.NooR7.CoM
مفهوم الشخص
المحور الثالث: الشخص بين الضرورة و الحرية
الإشكال الموجه للمحور:
ما علاقة الشخص بوصفه ذاتا حرة بما يحمل من صفات و ما يصدر عنه من أفعال؟ و إدا كان للشخص حرية فهل هي حرية مطلقة أم أنها مشروطة بحتميات و خاضعة بالتالي للضرورة؟
( الاشتغال على نص" من الكائن إلى الشخص" الكتاب المدرسي ص 17.
إشكال النص:
هل الشخص يستطيع تحقيق ذاته بالتعالي على شروط وجوده؟
أطروحة النص:
يرى الحبابي أن حرية الشخص حرية مشروطة بالوضع الواقعي ( المجتمعي, والتاريخي) و أنها ليست ذاتية و تمر من مرحلة أساسية هي الوعي بالتحرر الذي يشتمل على كل الحريات
مضامين النص:
- الإنسان كائن لا يستطيع ان يعيش حريته كانغلاق على الذات بل يعيشها من خلال انفتاحه على العالم و الآخرين و التاريخ أي في اتجاه الشخصية
- كل فعل إنساني يتجاوز الذات نحو الغير و يقتضي تطابق الفعل مع النية.
- كل نشاط إنساني يتجه نحو قصد يرمي إليه الوعي لكن هناك دوافع و أسباب هي التي تحدد اختيار النية و الغاية المقصودة.
- تتبدى الشخصانية عندما يرفض الشخص الطاعة العمياء للأشخاص و الأشياء و تعترف بالقيمة العليا للعقل و للفكر.
- الشخص في نظر الفيلسوف إرادة و اختيار و تقرير و بيئة.
البنية المفاهيمية:
الكائن: هو الجانب البيولوجي في الإنسان
الشخص: قوة مبادرة و اختيار له قدرة على الرفض او القبول و هي الخصائص اللازمة للاعتراف بأن الشخص استقلال ذاتي.
الإنسان: هو مجموع أفراد النوع البشري الدين استطاعوا التحرر من وضعية الكائن إلى الشخص بواسطة التشخصن( الانفتاح على الذات و العالم و الآخرين).
الحرية: ليست حرية فردية ذاتية لأنها لو كانت كذلك ستكون خالية من أي محتوى مجتمعي و تاريخي
الشخصانية: موقف فلسفي تنظر للشخص كقيمة أساسية و عليا.
البنية الحجاجية:
أعتمد صاحب النص للدفاع عن أطروحته على مجموعة من الآليات الحجاجية أولها آلية التعريف" إذ عرف الإنسان بأنه الكائن الذي بلغ تشخصنه درجة من النمو, يضع معادلة بين أفعاله و نواياه" ثم أعتمد آلية التوضيح تجلت في تصوره أن الإنسان لا يكون مند الولادة إنسانا بل يكون كائنا ثم ينمو و ينفتح على الآخرين فيصبح شخصا و لما يتجاوز ما هو ذاتي يصبح إنسانا
استنتاج:
نستنتج انطلاقا مما سبق أن للشخص حرية لكنها مشروطة بالوضع الواقعي و المجتمعي بمعنى ليست مطلقة وليست ذاتية بل تتحقق حينما ينفتح الشخص ويتجه صوب الآخرين و منه يستطيع تحقيق ذاته تبعا لفعله الإرادي و القصدي و التوقان إلى المستقبل.
المناقشة
استحضار موقف جون بول سارتر من اجل نقاش و مساءلة موقف عزيز الحبابي
تذكير بالإشكال الموجه للمحور
ما علاقة الشخص بوصفه ذاتا حرة بما يحمل من صفات و ما يصدر عنه من أفعال؟ و إذا كان للشخص حرية فهل هي حرية مطلقة أم أنها مشروطة بحتميات و خاضعة بالتالي للضرورة؟
الاشتغال على نص" من الكائن إلى الشخص" الكتاب المدرسي ص 17.
موقف جون بول سارتر: الاشتغال على نص" الإنسان مشروع" ص 19.
إشكال النص:
هل الشخص حر في اختيار مشروعه؟ بصيغة أخرى, هل الشخص مسؤول عن تصرفاته و أفعاله؟ بمعنى هل هو حر في اختيار الموقف أو المشروع الذي يلائمه أم أنه يظل سجين منظومة من القيم و العلاقات التي تحد من أفاقه و تطلعاته الشخصية.
أطروحة النص:
يؤكد صاحب النص على موقف فلسفي مفاده أن الشخص مشروع حر و مفتوح على إمكانيات لا نهائية لان هويته تتحدد بالمشروع الذي يختاره لنفسه, فهو دائم التجاوز لوضعيته الأصلية بواسطة الأنشطة التي يمارسها لان وجوده سابق لماهيته.
تحليل الأطروحة:
1 - يتميز الإنسان بالتعالي على وضعيته لأنه بواسطة الفعل و الحركة و الخلق يستطيع أن يختار ماهيته و بالتالي مشروعه.
2- اعتبر سارتر أن المنهج الذي يختزل الإنسان في بعد واحد مطلق, يكون قد اغفل عن أبعاد حقيقية أخرى تحدد ماهية الإنسان و بالتالي المنهج الجدلي كما يراه سارتر فهو يعطي للذات أهميتها لكن دون أن يقصي الواقع( الموضوع)
3 - دافع سارتر عن حرية الإنسان لكون هاته الأخيرة هي ما يشكل جوهر وجوده و تتحقق من خلال الشغل و الحركة و الفعل الذي يمكن الذات من التعالي بشكل دائم على الوضعية التي توجد فيها, فبفضل الممارسة و الخلق و الاختراع يستطيع الشخص تحقيق حريته و بالتالي تحمل مسؤولية أفعاله.
البنية المفاهيمية:
الشخص, مشروع, حرية, تجاوز, الوثبة, الحركة, الفعل
الخيط الناظم بين هاته المفاهيم: أن الشخص كمشروع متميز بالحرية و بفضلها يتجاوز و يتعالى و ذلك انطلاقا من فعاليته و إبداعه التي يحقق من خلالها وثبة تجعل الإمكانات تنفتح أمامه و هي ما يشكل ماهيته كحرية(الوجود سابق عن الماهية)
البنية الحجاجية:
اعتمد النص في الدفاع عن أطروحته على مجموعة من الآليات الحجاجية أهمها. العرض, التعريف, النفي, الإثبات و التأكيد, أدوات الربط المنطقية.
أول ما ابتدأ به النص هو العرض لموقف فلسفي من الإشكال المطروح ثم عمد بعد ذلك إلى وضع تعريف للشخص بوصفه كمشروع و حرية دائم التجديد, ثم نفى(آلية النفي)اختزال الشخص في بعد واحد ينتهي إلى إثبات و تأكيد موقفه السابق بصدد الشخص كحرية و من أجل ذاته ووظف مجموعة من الروابط المنطقية(وبما أن... فإننا..., يمكن....إنما....وعلى العكس....بحيث).
خلاصة تركيبية للمحور الثالث
يتأطر المحور الذي نحن بصدده ضمن مفهوم الشخص الذي يعد بعدا أساسيا من أبعاد الوضع البشري و الذي يتقاطع و بشكل دائم مع مفهوم الغير. ولعل قضية الشخص في علاقته بمفهوم الحرية و الضرورة يشكل مجالا لطرح الإشكال التالي:
هل الشخص حر في اختيار مشروعه أم أن هاته الحرية خاضعة لحتميات و بالتالي يحكمها منطق الضرورة.؟
للإجابة على هدا الإشكال سنعمل على استحضار مواقف فلسفية قاربت الإشكال من خلال أطروحات محددة. و أول تصور فلسفي نبدأ به هو موقف الفيلسوف المغربي محمد عزيز الحبابي, إذ يرى أن للشخص حرية يعيشها من خلال انفتاحه على العالم و الآخرين أي في اتجاه الشخصنة- بمعنى اللحظة التي يتجاوز فيها الفعل الإنساني( الذات) نحو الغير و يقتضي أيضا تطابق الفعل مع النية- لكن هاته الحرية ليست مطلقة بل هي مشروطة بالوضع الواقعي والمجتمعي و التاريخي و إنها أيضا ليست حرية ذاتية(كما يتصورها سارتر) عفوية إنما هي حرية منظمة ومشروطة.
وفي هدا الإطار و تماشيا مع ما ذهب إليه الحبابي نجد إيمانويل مونيي رائد الفلسفة الشخصانية الغربية يرى أن حرية الشخص مشروطة بالوضع الواقعي ,( شروط بيولوجية , اقتصادية , مجتمعية) لكنه يتجاوز و يتعالى على وضعيته حينما يعيها و بالتالي يتحرر منها بتحويلها من نقطة ضعف (إشراط) إلى نقطة ارتكاز وقوة نحو الحرية كانفتاح على العالم و الآخرين في تجاه الشخصنة
عكس هذين التصورين ذهب رائد الفلسفة الوجودية الفرنسي جون بول سارتر إلى أن للشخص حرية مطلقة لأنه مشروع حر و مفتوح على الإمكانات اللانهائية من خلال تجاوزه لوضعيته الأصلية بواسطة الأنشطة التي يقوم بها , فالشخص و بواسطة أنشطته يتمكن من التعالي على الوضعية التي وجد فيها نحو تحقيق إمكاناته ومشروعه, و بالتالي فالحرية هي ماهية الشخص, و بتعبير أكثر تركيز, الشخص في التصور الوجودي يمتلك ماهية تتجسد في حريته( الوجود سابق عن الماهية) فهو كشخص مقذوف به في هذا العالم و بفعل فعاليته و إبداعه يتجاوز ذاته وواقعه باستمرار.
وفي الأخير ومهما اختلفت التصورات الفلسفية حول حرية الشخص فإنها تلتقي جميعها في الإعلاء و الرفع من قيمة الشخص بوصفه كائنا إنسانيا له إرادة و اختيار و فاعلية يعيش وجوده رفقة الآخرين وفي تفاعل معهم , فهل معنى هذا القول, أن الغير ضروري لوجود الأنا.
الموضوع الأصلي: الشخص بين الضرورة و الحرية || الكاتب: Mr.Sylar || المصدر: منتديات نورسات
WwW.NooR7.CoM
النبراس- مشرف
-
عدد المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 20/08/2009
العمر : 59
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى