آداب وضوابط الحوار:
صفحة 1 من اصل 1
آداب وضوابط الحوار:
كلمة الحوار كلمة جميلة رقيقة,تدل على التفاهم والتفاوض والتجانس
والحوار له آداب مشروعة يقوم بها المتحاورون ؛ ليثمر حوارهم وليصلوا إلى الحقيقة من اقرب الطرق وأيسرها .
أعرض هنا ثلاثة عشر أدبا من آداب الحوار:
1- الإخلاص والتجرد: على المحاور أن يتجرد من التعصب ؛ لان بعضهم يعقد التعصب لفرقته ومذهبه وفكرته, ثم لا يقبل منك , ويريد أن تسلم وتقر له دون أن يناقشك, أو يقبل منك أدلة
كما قال عمر- رضي الله عنه- : أصابت امرأة واخطأ عمر
وللشافعي كلمة عظيمة يقول فيها : رأي صواب يحتمل الخطأ , ورأي خصمي خطأ يحتمل الصواب ، وقال – رحمه الله - : ما جادلت أحدا إلا وودت أن يظهر الله الحجة على لسانه, وكان يدعو لخصمه بالتسديد
وقال الشافعي – أيضا-: ما حاورني احد فقبل الحق مني إلا عظم في عيني , وما رد الحق سقط من عيني
2- إحضار الحجة : فان صاحب الحجة قوي، والحجة إما أن تكون عقلية قاطعة, أو نقليه صحيحة
قال سبحانه وتعالى ( قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين (111) ) البقرة
قال الشافعي : من حفظ الحديث قويت حجته
3-السلامة من التناقض:فان من الواجب على المحاور أن لا يناقض كلامه بعضه بعضا
4-الحجة لا تكون هي الدعوى:البعض من الناس يجعل دعواه حجة , ويقول: ما دام اني قلت هذا القول , فقولي هذا حجة ودليل , ويزكي نفسه , وبعضهم يحسب قوته بطول عمره , فليست المسالة بالعمر ولا بالسن, حتى إن شاباً وقف عند عمر بن عبد العزيز – رضي الله عنه- يريد أن يتكلم قبل الناس ,قال له: اجلس , في الناس من هو اكبر منك سناً,فقال الشاب : يا أمير المؤمنين لو كان الأمر بالسن لكان غيرك من المسلمين أولى بالخلافة منك , فتبسَّم عمر بن عبد العزيز واقرَّ له
5- الاتفاق على المسلمات : فالأصول لا يُناقش فيها ولا يُحاور , كألوهية الباري سبحانه وتعالى, واستحقاقه للعبودية جل في علاه , وان محمداً- صلى الله عليه وسلم – رسول, وان أركان الإسلام خمسة, وصلاة الظهر أربع ركعات
6- أن يكون المحاور أهلاً للحوار :فلا تأت برجل مشهور عنه الجهل والطيش وتحاوره
7- نسبة القرب والبعد من الحق :فالأمر نسبي , لا يشترط دائماً أن يكون مائة بالمائة : إما أن يوافقني في كل شيء فهو أخي أتولاه وأدعو له في أدبار الصلوات , أو يخالفني فهو عدوي وأتبرأ منه وأدعو عليه
8- التسليم بالنتائج :فإذا توصل المتحاورون في حوارهم إلى أمور, فعلى المغلوب أن يسلم للغالب, وهذا من طلب الحق
9- المحاورة بالحسنى:ومن آداب الحوار كما يقول العلماء –كابي حامد الغزالي في الإحياء- ان تحاوره فلا تتعرض لشخصه ,ولا لنسبه وحسبه وأخلاقه, وإنما تحاوره على القضية
10- الإنصاف في الوقت : فإذا حاورت إنسانا لابد أن تتفق معه وتقول له : تصبر لي وتسمع مني حتى انتهي , واصبر واسمع منك حتى تنتهي , لك خمس دقائق ولي خمس دقائق –مثلاً-أو لك نصف ساعة ولي نصف ساعة , لا تقاطعني ولا أقاطعك .
11- حسن الإنصات : فكما تطلب من محاورك أن يحسن الإنصات , والاستماع إليك – وهو من الأدب – فعليك أن تستمع له إذا حاورك ؛لان بعضهم ينقصه حسن الإنصات , وحسن الإنصات من حسن الخلق,
يقول احد السلف : والله إني كنت أنصت للحديث وقد سمعته عشرات المرات كأنني سمعته لأول مرة
12- احترم المحاوَر: فالشخص الذي تحاوره إما أن يكون مسلماً فينبغي أن تحفظ له حق الإسلام , وإما أن لا يكون مسلماً, فهذا يعامل معاملة إنسانية ,يُجادل بالتي هي أحسن.
13- اختيار المكان المناسب للحوار: والأحسن أن يكون الاجتماع في حلقة ضيقة من أهل العلم والرأي السديد والرشد, ولا يكون في مكان عام .
يعتبر (الحوار) من الأمور التي نمارسها باستمرار. لذا فإتقان هذا الفن، أمرا مهما جدا. فأسلوب الحوار والكلام يدل على شخصية وسلوك وأخلاق المتحدث.
مهارات الحوار ( حتى تكون محاورا ماهرا طبق )
• المحاور ينبغي أن يتوافر فيه نبل طالب الحق كناشد الضالة لا يفرق بين أن تظهر ضالته على يده أو على يد من يحاوره .. فنيته في الحوار خالصة ..
• لا يختلف لمجرد شهوة الكلام أو إثبات الذات فلا يناقش في موضوع لا يعرفه ..
• ولا يدافع عن فكرة ما لم يكن على اقتناع تام بها ..
• يتخير الظروف المناسبة قبل إجراء الحوار أو المناقشة
• لا يستأثر بالكلام لنفسه ،
• يراقب نفسه وهو يحاور أو يناقش الاتفاق لأن هذا من شأنه إطالة أمر الحوار ويجعل بدايته هادئة منطقية وهذا مؤشر إيجابي على احتمالات النجاح ..
• إذا تبين له وجه الصواب فإنه يسلم بخطئه ولا يتعصب ..
• يقبل الحقيقة عند ظهور الدليل فضلاً عن احترام الحقيقة والأمانة في العرض ..
• عدم قطع عبارة من سياقها أو عزوها عن مناسبتها ..
• يعزو الأفكار إلى مصادرها ..
• يتناول الفكرة بالبحث والتحليل أو بالنقد بعيدًا عن صاحبها أو قائلها ..
• يبدي إعجابه بالأفكار الصحيحة والأدلة الجيدة والمعلومات الجيدة التي يوردها الطرف الآخر ويحسن مناداته ..
• يتخلى عن أسلوب التحدي والإفحام في الحوار والمناقشة .
• لا يرفع صوته فوق صوت محدثه .. وقد جسدت الحياة اليومية للرسول - صلى الله عليه وسلم - كثيراً من هذه النقاط .
والحوار له آداب مشروعة يقوم بها المتحاورون ؛ ليثمر حوارهم وليصلوا إلى الحقيقة من اقرب الطرق وأيسرها .
أعرض هنا ثلاثة عشر أدبا من آداب الحوار:
1- الإخلاص والتجرد: على المحاور أن يتجرد من التعصب ؛ لان بعضهم يعقد التعصب لفرقته ومذهبه وفكرته, ثم لا يقبل منك , ويريد أن تسلم وتقر له دون أن يناقشك, أو يقبل منك أدلة
كما قال عمر- رضي الله عنه- : أصابت امرأة واخطأ عمر
وللشافعي كلمة عظيمة يقول فيها : رأي صواب يحتمل الخطأ , ورأي خصمي خطأ يحتمل الصواب ، وقال – رحمه الله - : ما جادلت أحدا إلا وودت أن يظهر الله الحجة على لسانه, وكان يدعو لخصمه بالتسديد
وقال الشافعي – أيضا-: ما حاورني احد فقبل الحق مني إلا عظم في عيني , وما رد الحق سقط من عيني
2- إحضار الحجة : فان صاحب الحجة قوي، والحجة إما أن تكون عقلية قاطعة, أو نقليه صحيحة
قال سبحانه وتعالى ( قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين (111) ) البقرة
قال الشافعي : من حفظ الحديث قويت حجته
3-السلامة من التناقض:فان من الواجب على المحاور أن لا يناقض كلامه بعضه بعضا
4-الحجة لا تكون هي الدعوى:البعض من الناس يجعل دعواه حجة , ويقول: ما دام اني قلت هذا القول , فقولي هذا حجة ودليل , ويزكي نفسه , وبعضهم يحسب قوته بطول عمره , فليست المسالة بالعمر ولا بالسن, حتى إن شاباً وقف عند عمر بن عبد العزيز – رضي الله عنه- يريد أن يتكلم قبل الناس ,قال له: اجلس , في الناس من هو اكبر منك سناً,فقال الشاب : يا أمير المؤمنين لو كان الأمر بالسن لكان غيرك من المسلمين أولى بالخلافة منك , فتبسَّم عمر بن عبد العزيز واقرَّ له
5- الاتفاق على المسلمات : فالأصول لا يُناقش فيها ولا يُحاور , كألوهية الباري سبحانه وتعالى, واستحقاقه للعبودية جل في علاه , وان محمداً- صلى الله عليه وسلم – رسول, وان أركان الإسلام خمسة, وصلاة الظهر أربع ركعات
6- أن يكون المحاور أهلاً للحوار :فلا تأت برجل مشهور عنه الجهل والطيش وتحاوره
7- نسبة القرب والبعد من الحق :فالأمر نسبي , لا يشترط دائماً أن يكون مائة بالمائة : إما أن يوافقني في كل شيء فهو أخي أتولاه وأدعو له في أدبار الصلوات , أو يخالفني فهو عدوي وأتبرأ منه وأدعو عليه
8- التسليم بالنتائج :فإذا توصل المتحاورون في حوارهم إلى أمور, فعلى المغلوب أن يسلم للغالب, وهذا من طلب الحق
9- المحاورة بالحسنى:ومن آداب الحوار كما يقول العلماء –كابي حامد الغزالي في الإحياء- ان تحاوره فلا تتعرض لشخصه ,ولا لنسبه وحسبه وأخلاقه, وإنما تحاوره على القضية
10- الإنصاف في الوقت : فإذا حاورت إنسانا لابد أن تتفق معه وتقول له : تصبر لي وتسمع مني حتى انتهي , واصبر واسمع منك حتى تنتهي , لك خمس دقائق ولي خمس دقائق –مثلاً-أو لك نصف ساعة ولي نصف ساعة , لا تقاطعني ولا أقاطعك .
11- حسن الإنصات : فكما تطلب من محاورك أن يحسن الإنصات , والاستماع إليك – وهو من الأدب – فعليك أن تستمع له إذا حاورك ؛لان بعضهم ينقصه حسن الإنصات , وحسن الإنصات من حسن الخلق,
يقول احد السلف : والله إني كنت أنصت للحديث وقد سمعته عشرات المرات كأنني سمعته لأول مرة
12- احترم المحاوَر: فالشخص الذي تحاوره إما أن يكون مسلماً فينبغي أن تحفظ له حق الإسلام , وإما أن لا يكون مسلماً, فهذا يعامل معاملة إنسانية ,يُجادل بالتي هي أحسن.
13- اختيار المكان المناسب للحوار: والأحسن أن يكون الاجتماع في حلقة ضيقة من أهل العلم والرأي السديد والرشد, ولا يكون في مكان عام .
يعتبر (الحوار) من الأمور التي نمارسها باستمرار. لذا فإتقان هذا الفن، أمرا مهما جدا. فأسلوب الحوار والكلام يدل على شخصية وسلوك وأخلاق المتحدث.
مهارات الحوار ( حتى تكون محاورا ماهرا طبق )
• المحاور ينبغي أن يتوافر فيه نبل طالب الحق كناشد الضالة لا يفرق بين أن تظهر ضالته على يده أو على يد من يحاوره .. فنيته في الحوار خالصة ..
• لا يختلف لمجرد شهوة الكلام أو إثبات الذات فلا يناقش في موضوع لا يعرفه ..
• ولا يدافع عن فكرة ما لم يكن على اقتناع تام بها ..
• يتخير الظروف المناسبة قبل إجراء الحوار أو المناقشة
• لا يستأثر بالكلام لنفسه ،
• يراقب نفسه وهو يحاور أو يناقش الاتفاق لأن هذا من شأنه إطالة أمر الحوار ويجعل بدايته هادئة منطقية وهذا مؤشر إيجابي على احتمالات النجاح ..
• إذا تبين له وجه الصواب فإنه يسلم بخطئه ولا يتعصب ..
• يقبل الحقيقة عند ظهور الدليل فضلاً عن احترام الحقيقة والأمانة في العرض ..
• عدم قطع عبارة من سياقها أو عزوها عن مناسبتها ..
• يعزو الأفكار إلى مصادرها ..
• يتناول الفكرة بالبحث والتحليل أو بالنقد بعيدًا عن صاحبها أو قائلها ..
• يبدي إعجابه بالأفكار الصحيحة والأدلة الجيدة والمعلومات الجيدة التي يوردها الطرف الآخر ويحسن مناداته ..
• يتخلى عن أسلوب التحدي والإفحام في الحوار والمناقشة .
• لا يرفع صوته فوق صوت محدثه .. وقد جسدت الحياة اليومية للرسول - صلى الله عليه وسلم - كثيراً من هذه النقاط .
مواضيع مماثلة
» باقة من آداب الكلام … في دين الإسلام
» الحوار....
» الحوار وأساليبه في القرآن والسنة
» أصول الحوار وآدابه في الإسلام: صالح بن عبدالله بن حميد
» الحوار....
» الحوار وأساليبه في القرآن والسنة
» أصول الحوار وآدابه في الإسلام: صالح بن عبدالله بن حميد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى