الجودة في التعليم
صفحة 1 من اصل 1
الجودة في التعليم
محاضرة للسيدة بثينة الخير
رئيسة دائرة التوجيه والمناهج في وزارة التربية
الموجّه الأول لمادة اللغة العربية في سورية
v لماذا التطوير في مناهج التعليم
وصولاً إلى الجودة في التعليم؟
v ما معنى الجودة في التعليم؟
- الجودة في التعليم عملية تحوّلية تشير إلى:
§ تطور الطرائق التي يكتسب بواسطتها الطلبة المعارف والمهارات والاتجاهات وربط الطرائق المكتسبة بمحيط أوسع.
§ إدراك حاجة الخريجين في العالم المتغير إلى مستويات عالية في التحصيل من قدرات التحليل والتركيب والنقد والتكيف والمرونة والدافعية الذاتية ، وتأكيد الذات والقدرة على التفاعل وامتلاك مهارات التواصل مع الآخرين والإبداع والتعليم مدى الحياة.
الجودة في التعليم من حيث التعريف:
عملية تحولية تشير إلى تطوير الطرائق التي يكتسب بواسطتها الطلبة المعارف والمهارات والاتجاهات ، وربطها بمحيط أوسع ، فالخريجون يحتاجون في العالم المتغير إلى مستويات عالية في التحصيل من قدرات التحليل والتركيب والنقد ، والتكيف ، والمرونة والدافعية الذاتية ، وتأكيد الذات والقدرة على التفاعل، ولديهم مهارات التواصل مع الآخرين والإبداع والتعلم مدى الحياة.
الجودة: تعني توقع الأفضل من كل متعلم وليس فقط من المتفوقين.
الجودة: تعني الانتقال من التنافس إلى التعاون.
الجودة: تعني التركيز على التعلم لنتعلم بدلاً من تغطية المنهاج الدراسي.
الجودة: تعني أن المتعلم هو محور العملية التعلمية.
v كيف نحقق الجودة في التعليم؟
تبدأ الجودة في التعليم مع المنهاج
v ما المنهاج؟
المنهاج المعلن: - قالب تربوي يوفر فرص نمو المتعلم من خلال الحصول على المعلومات المنظمة واكتساب المهارات والاتجاهات للنمو المتكامل.
- مجموعة أنشطة متنوعة تخطط لها المؤسسة التربوية وتوفر بواسطتها للمتعلم فرص التفاعل والتعلم والنمو إلى ما تستطيعه قدراتهم وبما يلبي حاجاتهم كأعضاء فاعلين في المجتمع.
- وهو كافة الخبرات المختلفة التي توفرها المؤسسة التربوية لمساعدة المتعلم على تحقيق النتاجات المنشودة إلى أفضل ما تستطيعه قدراتهم.
المنهاج الخفي:
مجموعة المعارف والخبرات والاتجاهات والقيم والمهارات التي يكتسبها المتعلم خارج المنهاج المعلن، طواعية ومن دون إشراف المعلم أو معرفته في معظم الأحيان. من خلال تفاعله مع العاملين التربويين والمتعلمين أنفسهم، وممارسة الأنظمة والقوانين والتعليمات، والملاحظة والتعلم بالقدورة، أو ممارسة الأنشطة المنهاجية اللاصفية.
v ولكي نبني منهاجاً علينا أن نتعرف عناصره:
عناصر المنهاج:
الأهداف – المحتوى – الأنشطة – التقويم.
الأهداف:
نتاجات تعلمية كبرى مخططة يسعى المجتمع والنظام التعليمي والمدرسة إلى مساعدة المتعلم على بلوغها بالقدر الذي تسمح به إمكاناته مقدراته.
المحتوى:
يشمل أشكال المعرفة وطرائق التفكير والبحث الخاصة بها من: العلمي – اللغوي – الرياضي – التاريخي – الديني.
الأنشطة:
خبرات تعليمية تعلمية تشكل نظاماً يحدد دور المعلم بوصفه منظماً لها ، ودور المتعلم بوصفه متفاعلاً معها.
التقويم:
عملية متدرجة نامية مستمرة تتبعها المؤسسة التربوية والعاملون في ميدان التربية للتحقق من ملاءمة المحتوى، وفعالية الطرائق والأنشطة والخبرات في تحقيق الأهداف.
المبادئ التربوية والنفسية اللازمة لتحقيق أهداف المنهاج بفاعلية
• ضرورة التخطيط للتعلم: خطة سنوية – خطة يومية – تحديد الأهداف – المتطلبات الأساسية للتعلم.
• إدراك المعلم بنية المادة الدراسية التي سيعلمها:
فهم المادة الدراسية – تنظيم المادة الدراسية – إثراء المادة الدراسية.
• التعلم الذاتي للمادة الدراسية:
شروط مصادر المعرفة – ممارسة مهارات التفكير – الفروق الفردية – التعزيز.
• اختيار الأنشطة وتنظيمها في تعليم المواد الدراسية المختلفة:
هادفة – تنوع الأنشطة – فردية جماعية – أعمال كتابية – توظيف الرسائل
• الحرص على العلاقات الإنسانية الإيجابية:
جو نفسي – تنظيم البيئة الصفية – التعامل مع المشكلات.
• إجراء التقويم المستمر الهادف:
اختبارات – تقويم ذاتي – أسئلة في أثناء عملية التعلم – التغذية الراجعة
تطوير منهاج مادة اللغة العربية:
لا ننسى أن تطوير تعليم اللغة العربية مرّ بمحاولات عديدة أبرزها:
- تعريب التعليم في مختلف مراحله.
- وضع المصطلحات العلمية لمنجزات العلم.
- اتخاذها أداة رسمية للتخاطب والتراسل في المحافل والمؤسسات الدولية.
- الاعتراف بها لغة حية من أوسع اللغات انتشاراً.
وعلى هذا فتطوير تعليم اللغة العربية عملية مستمرة تفرضه التحولات والتطورات الطارئة ليواكب المستجدات المتسارعة، انطلاقاً من أهميتها في مناهج التعليم بحكم دورها المؤثر في حياة الفرد والمجتمع، ومن كونها أداة التواصل الفكري والثقافي والحياتي، واللسان المعبر عن ماضي الأمة وحاضرها وتطلعاتها، والوعاء الحاضر لتراثها الإنساني والسمة البارزة للهوية القومية، والأساس في بناء الإنسان والإبداع وصنع الحضارة.
واليوم بات – من الضروري – بناء منهاج جديد لتعليم اللغة العربية يعزز تعليمها ويعتمد أساليب فعالة في طرائق التعليم، ويختصر الجهود الضائعة ويركز على ماهو أساسي في معارفها ومهاراتها، ويستجيب لحاجات التطور اللغوي ومعطياته، ويواكب الثورة العلمية والمعرفية ذلك أن امتلاكها شرط من شروط النجاح في المدرسة والمجتمع والتواصل مع العالم، وبقاؤها بقاء للأمة وصون لها من التراجع.
المراحل التي مرّ بها بناء منهاج مادة اللغة العربية الجديد:
أولاً – تعريف مادة اللغة العربية بوصفها مادة دراسية:
هي في المناهج التعليمية مادة دراسية متكاملة تتضمن المعارف والمفاهيم والمبادئ المتعلقة ببنيتها اللغوية من [أدب وبلاغة ونحو وصرف ونقد] ومهاراتها الشفوية والكتابية من [استماع وتحدث أو تعبير شفوي وقراءة وكتابة] تمّ توزيعها إلى مجالات تكوّن المادة التعليمية وهي:
استماع – تعبير شفوي – قراءة وفهم ومحفوظات – إملاء وخط وتعبير كتابي – قواعد الغة – أدب وتذوقه.
بحيث تسمح للمتعلم التواصل باللغة العربية في مواقف مختلفة من الحياة تتمثل فيها مجموعة من القيم الإنسانية والاجتماعية والوطنية والثقافية والبيئية والصحية، ويطبق ما تعلمه من مهارات على الصعيد الشخصي والعام والتربوي والمهني ليصبح عضواً فعالاً في المجتمع.
ثانياً – دراسة طبيعة اللغة العربية وخصائصها المميزة:
طبيعة اللغة العربية:
اللغة العربية شأن اللغات الأخرى منظومة من الأصوات البشرية لها نسقها الخاص الذي يقوم على تركيب هذه الأصوات أو الحروف في مفردات وتراكيب لها دلالات مستمدة من معاني هذه المفردات ونسق ترتيبها وفق منظومة اللغة أو منطق اللغة، وتشكل البنية اللغوية لأية لغة رسالة لغوية يتحقق بها التواصل بين مرسل ومستقبل استناداً إلى الإشارات الدالة ووسيلة الإرسال هي اللسان والكتابة.
للغة العربية خصائصها المميزة عن اللغات الأخرى في أبنيتها وتراكيبها التي تنتظمها علوم الصرف والاشتقاق والمعاني والمعجمات والنحو والبلاغة والإملائية والخط – وبذلك ظلت اللغة الوحيدة الحية والمحافظة على بناها الصوتية والصرفية والنحوية على مدى من التاريخ لايقل عن سبعة عشر قرناً منذ وصلتنا عن تكاملها شهادات التاريخ بما هي عليه من خصائص اللسان الطبيعي المتماسك.
ثالثاً – وضع أهداف خاصة لمادة اللغة العربية:
• ربط اللغة بمواقف حياتية.
• اعتماد الفصحى المعاصرة لغة تواصل وتعليم.
• تمكين المتعلم من قواعد لعنته الأساسية في التواصل مع الآخرين، وفهمه لها.
• تمكين المتعلم من اكتشاف نظام لغته العربية في بناها الوظيفية وأساليب تعبيرها الجمالية لاستخدامها في كتاباته وإبداعاته.
• تمكين المتعلم من تقنيات التعبير الشفهية والكتابية الملائمة لكل من الموضوعات على اختلافها وتنوعها.
• إثراء حصيلة المتعلم اللغوية بالمفردات والتراكيب والمصطلحات الخاصة بحقول المعرفة المتنوعة وتقنيات التعبير عنها.
• تمكينه من الاستماع والتحدث والتعبير الشفوي والقراءة والكتابة واستخدام أساليب التعبير الوظيفية شفهياً وكتابياً كالحوار والمناقشة وكتابة التقارير والملخصات والأساليب الإبداعية الأدبية.
• تمكين المتعلم من اكتساب اللغة العربية واستخدامها في تواصله وتعبيره بسهولة ويسر.
رابعاً – وضع المعايير المعرفية والمهارية:
بني منهاج اللغة العربية الجديدة وفق نظرية القدرة اللغوية ومفهوم المهارات اللغوية في الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة على أنها عمليات تواصلية تفاعلية مراعياً المعايير المعرفية والمهارية.
أ- المعايير المعرفية: ويجيب عن الأسئلة الآتية :
ماذا يستطيع المتعلم فعله نتيجة ما تعلمه في اللغة العربية؟
وقد تم التعبير عن هذه المعايير في الصفوف [1-4] بعبارة يتوقع من المتعلم أن يكون قادراً على أن:
- يفهم النصوص المناسبة لمستواه الفكري واللغوي والأدبي المتعلقة بمجالات الاحتياجات الملحة مثل [الأسرة والعلاقات الأسرية، طعام، شراب، المدرسة / والصداقة الحي - البيئة المحلية – الوطن والانتماء – العلم والعمل.
- يتواصل مع الآخرين بلغة سليمة من خلال بعض الأنشطة البسيطة حول المسائل المألوفة والإجابة عنها [أين يعيش؟ - كيف يتواصل مع الأصدقاء؟ - الأشياء التي يملكها أو الأشياء التي يحبها.
- يتفاعل مع الآخرين ويعبر عن مشاعره وآرائه بطريقة بسيطة، على أن يقدم به المعلم المساعدة للتعبير عما يجيش في نفسه.
• المعايير المعرفية في الصفوف من (5-9).
- يفهم الفكرة الرئيسة لقضايا ذاتية واجتماعية يواجهها يومياً في البيت – المدرسة – البيئة المحلية...
- يناقش موضوعات الأساسية [الأسرة – الأصدقاء – البيئة المحلية وجغرافيتها – الاحتياجات والاهتمامات الملحة].
- يشرح تجارب وأحداثاً عادية – ويعبر عن آماله وخططه ويشرح أسبابها ويعطي رأيه فيها.
- يكتب مستخدماً تقنيات التعبير الكتابي الوظيفي والإبداعي.
• المعايير المعرفية في الصفوف من (10-12):
- يفهم النصوص ذات المستوى المتقدم حول موضوعات محسوسة أو مجردة بما في ذلك مناقشات اجتماعية أو وطنية أو إنسانية.
- يتواصل مع الآخرين بطلاقة وعفوية وبلغة عربية سليمة.
- يكتب نصوصاً واضحة يشرح فيها وجهة نظره مبيناً الإيجابيات والسلبيات لخيارات متنوعة.
- يكتب نصوصاً متماسكة عن اهتمامات شخصية أو عامة أو أدبية.
- يربط موضوعات مقروءة أو مرئية بأحداث الواقع الذي نعيش فيه.
معايير المهارات اللغوية:
تم تقسيم مهارة الاستماع والتحدث إلى التعبير الشفوي والحوار، ومهارة الكتابة إلى تعبير كتابي وتواصل كتابي من خلال:
- مواصفات لغوية: على المستوى الشخصي والعام والوظيفي والتربوي يفيد منها المتعلم في حياته المستقبلية.
- كفاءة وظيفية: تستخدم الحديث المنطوق والنصوص المكتوبة في التواصل لأهداف كبرى وصغرى [طرح أسئلة – إجابات عن أسئلة – تعبير عن مواقف – عن رأي – استدراج وإقناع – تعامل اجتماعي.
- كفاءة صوتية: تعرف مهارات النطق والأصوات وتطور النطق من خلال التحدث والقراءة بصوت مرتفع وتدريب الأذن على الاستماع والممارسة الصوتية.
- كفاءة إملائية: تعرف مهارة كتابة الأحرف والكلمات والجمل والمقاطع والموضوعات واستخدام علامات الترقيم.
- كفاءة قواعدية: تعرف تنظيم الجمل واستخدام المصادر القواعدية تعبيراً عن المعنى / القواعد – مفاهيم المقارنة والتواصل.
خامساً – المداخل المعتمدة في بناء منهاج اللغة العربية:
1- مدخل أساسيات المعرفة: انطلاقاً من أن الأساسيات في المعرفة تبقى وتسمح للمتعلم باستخدامها في مواقف الحياة المختلفة وما دونها من معلومات محفوظة أو مكررة عرضة للنسيان على أن تكون:
- وسيلة لا غاية.
- تهتم بالكيف والعمق المعرفي لا بالكم والتوسع.
- تربط أشكال المعرفة بعضها ببعض.
- وظيفية بحيث ترتبط المادة التعليمية بحياتهم اليومية والمستقبلية.
2- المدخل التكاملي:بحيث يتم:
- النظر إلى مادة اللغة العربية بوصفها وحدة لغوية متكاملة.
- تنامي المعارف والمهارات والقيم وتكاملها بين صفوف التعليم عامودياً.
- تكامل المعارف والمهارات والقيم بين الوحدات الدرسية ومحتوى كل وحدة.
- ربط اللغة العربية مع غيرها من المواد الدراسية الأخرى تجاوباً مع وحدة المعرفة.
3- مدخل المهارات: بحيث يتمكن المتعلم من توظيف معارفه المكتسبة في المواقف الحياتية المختلفة وتمكنه من:
- التعلم الذاتي والمستمر.
- الدراسة والبحث والتقصي.
- حل المشكلات وإدارة الأزمات باستخدام عمليات التفكير العليا
مواضيع مماثلة
» الجودة الشاملة في التعليم
» استخدامات الإنترنيت في التعليم
» الوسائل التعليمية - تقنيات التعليم
» حق الأسرة في التعليم و في اختياره : المصطفى صوليح
» تصـــورات حول مادة المؤلفات في التعليم الثانوي المغربي
» استخدامات الإنترنيت في التعليم
» الوسائل التعليمية - تقنيات التعليم
» حق الأسرة في التعليم و في اختياره : المصطفى صوليح
» تصـــورات حول مادة المؤلفات في التعليم الثانوي المغربي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى