دراسة تتوقع اختفاء المكتبات في المستقبل
صفحة 1 من اصل 1
دراسة تتوقع اختفاء المكتبات في المستقبل
كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب
وصفت صحيفة «دي فيلت» الواسعة الانتشار افتتاح معرض فرانكفورت الدولي للكتب يوم 10 اكتوبر (تشرين الاول) الماضي بالملل. فالكلمات التي ألقيت في الحفل كانت مكررة، والبرنامج مثير للسأم، والكلمات جافة. وذكرت الصحيفة أن الحفل ايضا كان مضجرا لا يضاهيه في ذلك غير عدد الكتب «المضجرة» التي يزخر بها أكبر معرض للكتب في العالم. وواقع الحال هو أن مبيعات الكتب انخفضت على المستوى العالمي باستثناء مبيعات الكتب المسلية، مثل حكايات هاري بوتر، التي تشير إحصائية المعرض إلى أن 10% من سكان أوروبا قرأوها وبذلك انقذوا قطاع بيع الكتب. وسجل المعرض في عامه الـ57، أرقاما قياسية جديدة من ناحية عدد دور النشر المساهمة وما عرضوه، مع ملاحظة أن إدارة المعرض صارت تتوخى الحذر في عدد الكتب، منذ أن اقتحمت الكتب الإلكترونية المعرض قبل اكثر من 15 سنة. وتشارك هذا العام 7275 دارا للنشر من 110 دول، إضافة إلى دور النشر الصغيرة التي تجتمع لتحتل جناحا واحدا. وبعد أن اجتذب المعرض أكثر من 400 ألف زائر ومختص في العام الماضي، ينتظر أن يتجاوز المعرض الحالي هذا الرقم.
ولا يبدو أن هذه المشاركة الضخمة تبشر بآفاق مشرقة للمعرض ولا للكتاب في المستقبل. فهناك سيادة واضحة لدور النشر العملاقة، مع تراجع ملحوظ في عدد دور النشر الصغيرة المشاركة، إذ تحتل كتب الشركات العالمية العملاقة 25% من مساحة المعرض، كما تنتشر دور النشر الأميركية والبريطانية والألمانية على الجزء الأعظم من قاعات المعرض الكبير. وعبرت صحيفة «نوية زيورخر» السويسرية عن خشيتها من انقراض مئات دور النشر الصغيرة، أو أن يجري التهامها من قبل أسماك القرش الإعلامية الكبيرة. وهناك بصيص ضوء في نهاية النفق يتمثل في المشاركة الصينية الواسعة، إلا أنها تتطور بشكل بطيء، وتبقى محلية، بحكم ضعف حركة الترجمة من اللغة الصينية.
وفي حين اعتبرت إدارة المعرض استضافة كاتالونيا هذا العام، وهي مقاطعة اسبانية لها لغتها الخاصة، انفتاحا على عالم الثقافات الصغيرة، فإن الكثيرين اعتبروها تعبيرا عن تراجع موضوعات المعرض. وكتب المحرر الثقافي في صحيفة «فرانكفورتر روندشاو»، ان اختيار كاتالونيا هذا العام يعني أن المعرض بلغ حدوده القصوى. واضافت الصحيفة: تصوروا ما يمكن أن يحدث لو أن إدارة المعرض اختارت في السنة القادمة ولاية بافاريا بمفردها كضيف يمثل الثقافة الألمانية؟
وشارك في انتقاد توجهات المعرض الكاتبة الكاتالونية، نوريا امات التي تمت دعوتها، إلى جانب 130 كاتبا آخر من كاتالونيا، متسائلة: تصوروا ما يمكن أن يحدث لو أن معرض فرانكفورت اعتبر تشيكيا ضيف شرف في العام المقبل، ثم أعرض عن دعوة كاتب كبير مثل فرانز كافكا؟ وأضافت: لا يمكن فصل براغ عن كافكا كما لا يمكن تقسيم اسبانيا إلى ثقافتين لغويتين.
وتبدو دعوة كاتالونيا بمفردها كضيف شرف مؤلما بشكل خاص للعرب، مع العلم ان المعرض في عام 2004 خصص للبلدان العربية كافة. وسبق أن تساءل العديد من الكتاب العرب في حينها عن مغزى منح هنغاريا (11 مليونا) صفة ضيف الشرف وجمع كافة العرب (300 مليون) كضيف في معرض واحد. كما أثار المعرض الكثير من اللغط حينما ترك امور الدعوات والبرامج بأيدي الحكومات العربية وممثلي وزارات الثقافات، الأمر الذي حرم العديد من الكتاب من الحضور.
والظاهر أن مأزق معرض فرانكفورت، الذي سيدخل في الأعوام القادمة مرحلة إعادة استضافة بعض الدول، ليس خافيا على المؤسسات الثقافية الأخرى. فقد قررت النمسا، بدءا من العام القادم، دخول مجال المنافسة من خلال معرض دولي للكتب يفسح المجال أمام دور النشر الصغيرة، يركز على الترجمات الجديدة، ويتحول إلى ملتقى للشرق والغرب.
واختارت النمسا خريف 2008 لإطلاق معرضها الأول الذي يتألف من «كتاب فيينا» في العاصمة، معرض« ليترا» في مدينة لينز. وسيحل معرض الكتب النمساوي محل «أسبوع الكتاب»، الذي يقام في معرض فيينا منذ 60 سنة.
ووصف الكسندر بوتيكا معرض فرانكفورت بالـ«قومية»، حينما قال إن معرض فيينا، خلافا للمعارض «القومية» سيكون عولميا ويركز في المعرض الأول ـ 20-23 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008 ـ على وسط وجنوب أوروبا. والملاحظ أن المعرض قد اختار الفترة التي تسبق أعياد الميلاد للاستفادة من ظاهرة ارتفاع مشتريات الكتب في هذه الفترة كهدايا. وتمنت وزيرة الثقافة النمساوية كلاوديا شميد ان يتحول معرض فيينا إلى مركز لحوار الشرق والغرب، وتوقعت أن يجتذب نحو 300 دار للنشر، كحد أدني، في يومه الأول.
وطبيعي فإن معرض لايبزغ الدولي للكتاب ما عاد يشكل منافسة أمام معرض فرانكفورت، بحكم التطورات على صعيد الوحدة الألمانية، وبعد ان فقد الكثير من شعبيته منذ انهيار جدار برلين وتوحيد شطري البلاد. وهذا رغم أن معرض لايبزغ يفتح أبوابه في الربيع، تعبيرا عن شبابه قياسا بمعرض فرانكفورت الذي اختار الخريف.
وتحاول فيينا اجتذاب الزوار والمشاركين إلى معرضها من خلال فرض رسوم مشاركة بسيطة، مقارنة برسوم معرض فرانكفورت، ومن خلال فرض الرقابة على فنادق المدينة. وإذ تقفز اسعار الفنادق بنسبة 300% في فرانكفورت، من دون رقيب، تحاول فيينا فرض قيود معينة على أصحاب الفنادق. علما بان العديد من دور النشر العربية الصغيرة اختفت من المعرض بسبب ارتفاع رسوم المشاركة وارتفاع أسعار الفنادق.
ويمكن القول ان معرض فرانكفورت توقع مستقبله، ومستقبل عالم صناعة الكتب بأكمله، من خلال استفتاء مهم شمل 1324 شخصا متخصصا. ودلالة على أهمية الاستفتاء، نشير إلى أنه شمل مختصين من 86 بلدا يمتدون بين فيتنام وأفغانستان والولايات المتحدة والبرازيل. وشكل مديرو دور النشر والمطابع 15% ممن شاركوا في الاستفتاء 30% منهم يحتلون مناصب رفيعة في دور النشر الكبيرة في بلدانهم 20% منهم من رؤساء تحرير الصحف والمجلات والاساتذة الجامعيين 13% منهم من المختصين بالاعلام والنشر 10% من العاملين في المطابع ودور النشر 9% من الحقوقيين المختصين بقضايا النشر و3% ممن يعملون في المكتبات العامة.
ويقلق التحول الإلكتروني في الكتب، الناطقين بالانجليزية أكثر من غيرهم، إذ كانت الخشية منها تقلق بال 71% من المشاركين من شمال أميركا 77% من استراليا و68% من بريطانيا. واعتبرت نسبة 53% أن الكتاب الإلكتروني، ومنافسة وسائل الإعلام الأخرى، التحدي الاساسي للكتب في المستقبل القريب. أما التحدي الثاني فكان الإفراط في طبع الكتب 31%، ثم اتساع ظاهرة «قرصنة الكتب» (طباعة الكتب من دون أخذ حقوقها) 23% وأخيرا الأمية التي تنتشر في بلدان العالم الثالث 17%.
وألقى الاستفتاء نظرة على مستقبل طباعة الكتب خلال الأعوام الـ50 القادمة، وكانت النتيجة أن 4% من الكتاب المطبوع سينتهي دوره في العالم خلال 50 عاما، وأن 11% من دور الطباعة والنشر ستكون زائدة عن الحاجة. وأطلقت نسبة 23% حكما بالإعدام على مكتبات بيع الكتب، وقالوا إنها ستختفي من الوجود. وتوقعت نسبة 10% أن يصمد الكتاب الإلكتروني أمام الوسائط الأخرى بعد 50 عاما.
واختلف خبراء الكتب في تقدير نتائج «حرب الكتب» بين عمالقة النشر بين شمال أميركا وأوربا، فقالت نسبة 32% منهم أن الولايات المتحدة ستسيطر على سوق الكتب العالمية خلال 50 عاما، في حين قالت 36% أن الغلبة ستكون لدور النشر الأوروبية. هذا مع وجود نسبة 29% تعتقد أن الصين ستتحول إلى ديناصور نشر إلى جانب ديناصورت أميركا الشمالية وأوروبا.
ومني الكتّاب بهزيمة ماحقة في معركتهم الأزلية مع الناشرين، فقالت نسبة 36% إن الناشرين هم سر نجاح وديمومة دور النشر، مقارنة بنسبة 8% ممن شملهم الاستفتاء منحوا صوتهم للكتاب. هذا مع نسبة 31% منحت خبراء التسويق في دور النشر الدور الأهم في نجاح دور النشر.وعلى أية حال اتفق الجميع على أن الكتب المطبوعة لا مستقبل لها خلال نصف القرن القادم، إلا انهم اختلفوا حول أسباب ذلك، الأدهى من ذلك ان نسبة 23% تتوقع عدم وجود كتب أدبية متخصصة في المستقبل، وهو أهم تحد أمام منتجي الثقافات المكتوبة المختلفة في العالم.
المصدر / جريدة الشرق الأوسط
وصفت صحيفة «دي فيلت» الواسعة الانتشار افتتاح معرض فرانكفورت الدولي للكتب يوم 10 اكتوبر (تشرين الاول) الماضي بالملل. فالكلمات التي ألقيت في الحفل كانت مكررة، والبرنامج مثير للسأم، والكلمات جافة. وذكرت الصحيفة أن الحفل ايضا كان مضجرا لا يضاهيه في ذلك غير عدد الكتب «المضجرة» التي يزخر بها أكبر معرض للكتب في العالم. وواقع الحال هو أن مبيعات الكتب انخفضت على المستوى العالمي باستثناء مبيعات الكتب المسلية، مثل حكايات هاري بوتر، التي تشير إحصائية المعرض إلى أن 10% من سكان أوروبا قرأوها وبذلك انقذوا قطاع بيع الكتب. وسجل المعرض في عامه الـ57، أرقاما قياسية جديدة من ناحية عدد دور النشر المساهمة وما عرضوه، مع ملاحظة أن إدارة المعرض صارت تتوخى الحذر في عدد الكتب، منذ أن اقتحمت الكتب الإلكترونية المعرض قبل اكثر من 15 سنة. وتشارك هذا العام 7275 دارا للنشر من 110 دول، إضافة إلى دور النشر الصغيرة التي تجتمع لتحتل جناحا واحدا. وبعد أن اجتذب المعرض أكثر من 400 ألف زائر ومختص في العام الماضي، ينتظر أن يتجاوز المعرض الحالي هذا الرقم.
ولا يبدو أن هذه المشاركة الضخمة تبشر بآفاق مشرقة للمعرض ولا للكتاب في المستقبل. فهناك سيادة واضحة لدور النشر العملاقة، مع تراجع ملحوظ في عدد دور النشر الصغيرة المشاركة، إذ تحتل كتب الشركات العالمية العملاقة 25% من مساحة المعرض، كما تنتشر دور النشر الأميركية والبريطانية والألمانية على الجزء الأعظم من قاعات المعرض الكبير. وعبرت صحيفة «نوية زيورخر» السويسرية عن خشيتها من انقراض مئات دور النشر الصغيرة، أو أن يجري التهامها من قبل أسماك القرش الإعلامية الكبيرة. وهناك بصيص ضوء في نهاية النفق يتمثل في المشاركة الصينية الواسعة، إلا أنها تتطور بشكل بطيء، وتبقى محلية، بحكم ضعف حركة الترجمة من اللغة الصينية.
وفي حين اعتبرت إدارة المعرض استضافة كاتالونيا هذا العام، وهي مقاطعة اسبانية لها لغتها الخاصة، انفتاحا على عالم الثقافات الصغيرة، فإن الكثيرين اعتبروها تعبيرا عن تراجع موضوعات المعرض. وكتب المحرر الثقافي في صحيفة «فرانكفورتر روندشاو»، ان اختيار كاتالونيا هذا العام يعني أن المعرض بلغ حدوده القصوى. واضافت الصحيفة: تصوروا ما يمكن أن يحدث لو أن إدارة المعرض اختارت في السنة القادمة ولاية بافاريا بمفردها كضيف يمثل الثقافة الألمانية؟
وشارك في انتقاد توجهات المعرض الكاتبة الكاتالونية، نوريا امات التي تمت دعوتها، إلى جانب 130 كاتبا آخر من كاتالونيا، متسائلة: تصوروا ما يمكن أن يحدث لو أن معرض فرانكفورت اعتبر تشيكيا ضيف شرف في العام المقبل، ثم أعرض عن دعوة كاتب كبير مثل فرانز كافكا؟ وأضافت: لا يمكن فصل براغ عن كافكا كما لا يمكن تقسيم اسبانيا إلى ثقافتين لغويتين.
وتبدو دعوة كاتالونيا بمفردها كضيف شرف مؤلما بشكل خاص للعرب، مع العلم ان المعرض في عام 2004 خصص للبلدان العربية كافة. وسبق أن تساءل العديد من الكتاب العرب في حينها عن مغزى منح هنغاريا (11 مليونا) صفة ضيف الشرف وجمع كافة العرب (300 مليون) كضيف في معرض واحد. كما أثار المعرض الكثير من اللغط حينما ترك امور الدعوات والبرامج بأيدي الحكومات العربية وممثلي وزارات الثقافات، الأمر الذي حرم العديد من الكتاب من الحضور.
والظاهر أن مأزق معرض فرانكفورت، الذي سيدخل في الأعوام القادمة مرحلة إعادة استضافة بعض الدول، ليس خافيا على المؤسسات الثقافية الأخرى. فقد قررت النمسا، بدءا من العام القادم، دخول مجال المنافسة من خلال معرض دولي للكتب يفسح المجال أمام دور النشر الصغيرة، يركز على الترجمات الجديدة، ويتحول إلى ملتقى للشرق والغرب.
واختارت النمسا خريف 2008 لإطلاق معرضها الأول الذي يتألف من «كتاب فيينا» في العاصمة، معرض« ليترا» في مدينة لينز. وسيحل معرض الكتب النمساوي محل «أسبوع الكتاب»، الذي يقام في معرض فيينا منذ 60 سنة.
ووصف الكسندر بوتيكا معرض فرانكفورت بالـ«قومية»، حينما قال إن معرض فيينا، خلافا للمعارض «القومية» سيكون عولميا ويركز في المعرض الأول ـ 20-23 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008 ـ على وسط وجنوب أوروبا. والملاحظ أن المعرض قد اختار الفترة التي تسبق أعياد الميلاد للاستفادة من ظاهرة ارتفاع مشتريات الكتب في هذه الفترة كهدايا. وتمنت وزيرة الثقافة النمساوية كلاوديا شميد ان يتحول معرض فيينا إلى مركز لحوار الشرق والغرب، وتوقعت أن يجتذب نحو 300 دار للنشر، كحد أدني، في يومه الأول.
وطبيعي فإن معرض لايبزغ الدولي للكتاب ما عاد يشكل منافسة أمام معرض فرانكفورت، بحكم التطورات على صعيد الوحدة الألمانية، وبعد ان فقد الكثير من شعبيته منذ انهيار جدار برلين وتوحيد شطري البلاد. وهذا رغم أن معرض لايبزغ يفتح أبوابه في الربيع، تعبيرا عن شبابه قياسا بمعرض فرانكفورت الذي اختار الخريف.
وتحاول فيينا اجتذاب الزوار والمشاركين إلى معرضها من خلال فرض رسوم مشاركة بسيطة، مقارنة برسوم معرض فرانكفورت، ومن خلال فرض الرقابة على فنادق المدينة. وإذ تقفز اسعار الفنادق بنسبة 300% في فرانكفورت، من دون رقيب، تحاول فيينا فرض قيود معينة على أصحاب الفنادق. علما بان العديد من دور النشر العربية الصغيرة اختفت من المعرض بسبب ارتفاع رسوم المشاركة وارتفاع أسعار الفنادق.
ويمكن القول ان معرض فرانكفورت توقع مستقبله، ومستقبل عالم صناعة الكتب بأكمله، من خلال استفتاء مهم شمل 1324 شخصا متخصصا. ودلالة على أهمية الاستفتاء، نشير إلى أنه شمل مختصين من 86 بلدا يمتدون بين فيتنام وأفغانستان والولايات المتحدة والبرازيل. وشكل مديرو دور النشر والمطابع 15% ممن شاركوا في الاستفتاء 30% منهم يحتلون مناصب رفيعة في دور النشر الكبيرة في بلدانهم 20% منهم من رؤساء تحرير الصحف والمجلات والاساتذة الجامعيين 13% منهم من المختصين بالاعلام والنشر 10% من العاملين في المطابع ودور النشر 9% من الحقوقيين المختصين بقضايا النشر و3% ممن يعملون في المكتبات العامة.
ويقلق التحول الإلكتروني في الكتب، الناطقين بالانجليزية أكثر من غيرهم، إذ كانت الخشية منها تقلق بال 71% من المشاركين من شمال أميركا 77% من استراليا و68% من بريطانيا. واعتبرت نسبة 53% أن الكتاب الإلكتروني، ومنافسة وسائل الإعلام الأخرى، التحدي الاساسي للكتب في المستقبل القريب. أما التحدي الثاني فكان الإفراط في طبع الكتب 31%، ثم اتساع ظاهرة «قرصنة الكتب» (طباعة الكتب من دون أخذ حقوقها) 23% وأخيرا الأمية التي تنتشر في بلدان العالم الثالث 17%.
وألقى الاستفتاء نظرة على مستقبل طباعة الكتب خلال الأعوام الـ50 القادمة، وكانت النتيجة أن 4% من الكتاب المطبوع سينتهي دوره في العالم خلال 50 عاما، وأن 11% من دور الطباعة والنشر ستكون زائدة عن الحاجة. وأطلقت نسبة 23% حكما بالإعدام على مكتبات بيع الكتب، وقالوا إنها ستختفي من الوجود. وتوقعت نسبة 10% أن يصمد الكتاب الإلكتروني أمام الوسائط الأخرى بعد 50 عاما.
واختلف خبراء الكتب في تقدير نتائج «حرب الكتب» بين عمالقة النشر بين شمال أميركا وأوربا، فقالت نسبة 32% منهم أن الولايات المتحدة ستسيطر على سوق الكتب العالمية خلال 50 عاما، في حين قالت 36% أن الغلبة ستكون لدور النشر الأوروبية. هذا مع وجود نسبة 29% تعتقد أن الصين ستتحول إلى ديناصور نشر إلى جانب ديناصورت أميركا الشمالية وأوروبا.
ومني الكتّاب بهزيمة ماحقة في معركتهم الأزلية مع الناشرين، فقالت نسبة 36% إن الناشرين هم سر نجاح وديمومة دور النشر، مقارنة بنسبة 8% ممن شملهم الاستفتاء منحوا صوتهم للكتاب. هذا مع نسبة 31% منحت خبراء التسويق في دور النشر الدور الأهم في نجاح دور النشر.وعلى أية حال اتفق الجميع على أن الكتب المطبوعة لا مستقبل لها خلال نصف القرن القادم، إلا انهم اختلفوا حول أسباب ذلك، الأدهى من ذلك ان نسبة 23% تتوقع عدم وجود كتب أدبية متخصصة في المستقبل، وهو أهم تحد أمام منتجي الثقافات المكتوبة المختلفة في العالم.
المصدر / جريدة الشرق الأوسط
مواضيع مماثلة
» كيفية تصنيف الكتب في المكتبات
» المكتبات المدرسية: التعريف و الأهداف
» المكتبات المدرسية وتكنولوجيا المعلومات(1)
» مدخل إلى دراسة اللغة
» المذكرة 187 المتعلقة بتنظيم وتسيير المكتبات المدرسية
» المكتبات المدرسية: التعريف و الأهداف
» المكتبات المدرسية وتكنولوجيا المعلومات(1)
» مدخل إلى دراسة اللغة
» المذكرة 187 المتعلقة بتنظيم وتسيير المكتبات المدرسية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى