ثانوية ابن خلدون التأهيلية ببوزنيقة
المنتدى في خدمة جميع الأساتذة و الطلبة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثانوية ابن خلدون التأهيلية ببوزنيقة
المنتدى في خدمة جميع الأساتذة و الطلبة
ثانوية ابن خلدون التأهيلية ببوزنيقة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التربية على المواطنة

اذهب الى الأسفل

التربية على المواطنة Empty التربية على المواطنة

مُساهمة من طرف Salah 13/9/2009, 09:31

في مخاض الأسئلة التي طفت على السطح مع بداية الحديث عن العولمة و عولمة كل الإشكالات السياسة و الثقافية و الاقتصاديــة و الاجتماعية عاد مفهوم المواطنة ليحتل مكانة هامة في أعمال المثقفين و برامج السياسيين و أبحاث البيداغوجيين ومنتديات اجتماعية مختلفة. و طبيعي أن التعامل مع المفهوم لم يكن موحدا بين جميع المهتمين فكل ينظر له من زاويته الخاصة. ولعل التعامل معه يقتضي استحضاره في أبعاده الثلاث:
1-البعد الفلسفي الذي يتعامل معه كمفهوم مثالي (كمفاهيم الحرية و العدالة) و قيم إنسانية؛
2-البعد السياسي ;الذي يحدده كمجموع المعايير السياسية و القانونية التي تحدد بدورها مجموع الحقوق و الواجبات التي تشرعن بعضها البعض؛
3-البعد السوسيوثقافي الذي يعتبره مجموع الممارسات التي يقوم بها أفراد تجمع ما للمشاركة في تنشيط الحياة الجماعية لهذا التجمع.
و يبدو أ ن كل تعامل مع هذا المفهوم من بعد و احد دون آخر يزيغه عن محتواه و يختزله إذ لا يستقيم الحديث عن مجتمع في تغييب بعد من هذه الأبعاد. فالمواطنة إذن مجموعة قيم فلسفية و معايير سياسية و قانونية و ممارسات اجتماعية, تتفاعل و تتكامل لتشكل ثقافة بالمعنى السوسيولوجي للكلمة،ثقافة بالطبع نسبية بنسبة البيئة التي تنشأ و تستمر فيها؛و هي أيضا إنجاز تاريخي مكتسب و مشترك بين الأفراد ينتقل من جيل لآخر حتى يدوم و يتطور.
فالقيمة الأساسية للمواطنة إذن هي مبدأ المصلحة العامة المنظم لأي فضاء عمومي مشترك بين أعضاء تجمع بشري ما (محلي, وطني, ودولي...), ويفترض في هذا الفضاء أن يكون تجمعا حرا و ديمقراطيا يتمتع أعضاؤه بحق المشاركة في تدبير شؤونه بمعادلة و مساواة .
و التشارك لا يتوقف عند حدود المساهمة في اتخاذ القرار, بل و أيضا التشارك في تحمل المسؤولية التي هي إحدى ركائز المواطنة الفاعلة. و المفهوم المروج له من طرف المؤسسات السياسية, و الذي يختزل المواطنة في مجموع المعايير و القوانين السياسية و القانونية, هو محاولة للاتفاق على الحقوق الكاملة للمواطنين باعتباره مجرد علاج لحالة تصاعد العنف و حالة العزوف عن المشاركة في الانتخابات, إنما هو مجرد محاولة لتكريس فهم خاطئ للمواطنة, هذا الفهم الذي يهدف فقط إلى إعادة إنتاج العلاقات الاجتماعية القائمة. فمجموع القوانين و القواعد التي يتم اعتبارها و سائل ضرورية للانتماء لتجمع ما, لا يمكن النظر إليها باعتبارها هدفا في حد ذاته, لأن تبنيها و احترامها يقتضي, ليس فقط معرفتها, بل الحق في المشاركة في وضعها و تعديلها و تطويرها.فالتركيز فقط على الواجبات و تقديم الحقوق و كأنها امتيازات ممنوحة, تجعل المواطنة في هذه الحالة عائقا أمام حرية الفرد في التعبير, حدا من قدراته في الإبداع والفعل و التفكير.فالمواطنة هي أساسا شرط لتحقيق حرية الفرد التي تتخذ طابعا جماعيا و ضامنا لحقه في المشاركة, و ليس في الامتثال. فالمشاركة إذن، شرط ضروري لاكتساب صفة المواطنة سيما و أن الإنسان لا يولد مواطنا بل يكتسب هذه الصفة داخل مجتمعه إذا ما كان يشارك في تدبير أموره.
يمكن القول إجمالا, أن المواطنة هي مجموع القيم الإنسانية و المعايير السياسية و القانونية و الممارسات الاجتماعية التي تمكن الفرد من الانخراط في مجتمعه و التفاعل معه إيجابا و المشاركة في تدبير شؤونه

المرجع: http://www.tanmia.ma/article-imprim.php3?id_article=9274
*
*
Salah
Salah
مدير المنتدى
مدير المنتدى

ذكر

عدد المساهمات : 496
تاريخ التسجيل : 17/08/2009
العمر : 70

http://afaqbouz.societyforum.net/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى