مدرسة التحليل والنقد النفسي
ثانوية ابن خلدون التأهيلية ببوزنيقة :: الدروس :: 2AB :: الشعب الأدبية :: مادة اللغة العربية :: النصوص
صفحة 1 من اصل 1
مدرسة التحليل والنقد النفسي
يستمد النقد النفسي معالمه من النظريات النفسية التي يعتمد عليها , وهذه النظريات هي طروحات "سيغموند فرويد" , و"غوستاف يونغ" , ومدرسة "الجشطالت" النفسية .
أ- طروحات فرويد :
تهدف إلى تحديد شخصية الفرد ودراستها من خلال التحليل النفسي:
- النظرة التجزيئية Analatic View وفيها يقوم فرويد بتجزئة عملية الإدراك إلى مراحل , وتتولى مسؤولية كل مرحلة طبقة من طبقات العقل والتي هي :
الوعي Conscious
ما دون الوعي Subconscious
ما قبل الوعي Preconscious
اللاوعي Unconscious
كما قام بتشريح الشخصية الفكرية إلى مستويات ثلاثة يقوم على أساسها تفسير العمل الأدبي أو الفني و هي:
• الأنا( Ego ) : تساهم في تحديد العملية الشكلية .
• الأنا العليا (Superego ) :مسؤولة عن التطلعات الروحية التي تطرح إيديولوجيات أو الأساس الفكري للعمل .
• الطاقة الجنسية (Libido) : يستقي منها الفنان أو الأديب طاقته , رؤيته الغامضة , ولا عقلانيته
- تفسير الرؤية والرموز وهي تفسير فرويد لرموز اللاوعي التي يقوم بإرجاعها إلى الطاقة الجنسية , في عمليات التحليل النفسي للأحلام , فقد استعار النقاد منه الفرضيات الأساسية في عمل اللاشعور والتعبير عن الرغبات الكامنة بعملية التداعي association وكيفية تشكل الرؤية في الأحلام بعمليات مثل
• الخلط المكاني displacement وتتمثل في عدم القدرة على التمييز في الحلم بين اليمين واليسار , والفوق والتحت.
• الخلط الكلامي condensation ويحصل عند اختلاط الأفكار فينتج عنه تعبير ملتوي تحاشيا لإيقاظ العقل الواعي .
• الفصل ( الفصم ) splitting وهو استقلال بعض التجارب عن الوعي وعملها منفصلة عنه في بعض الأحيان .
أما القصور الفرويدي في التفسير النقد الفني والأدبي فانه يتمثل في إصراره على إرجاع العمل إلى القوى المكبوتة , وتفسير الحقائق المرئية على أنها تمثل حقائق أخرى ( أي دراسة الدور الدلالي دون الاهتمام به كظاهرة جمالية مستقلة ) , إضافة إلى الطابع الفردي لطروحاته التي تتعامل مع الفرد بشكل أساسي دون ارتباطه بالمجموع .
ب- طروحات يونغ :
إن يونغ هو احد تلامذة فرويد , إلا انه خالفه حول مبدأه في الطاقة الجنسية التي ترجمها إلى " دفقة حيوية " وليس " طاقة جنسية ",كما تعامل يونغ مع اللاشعور الجمعي واستنبط منه فكرة النماذج العليا التي حلّت محل الرموز الفرويدية في تفسير اللاوعي الفردي .
• النظرة الشاملة : يقارن يونغ عملية التحليل النفسي بالتشكيل الشعري بإرجاع الاثنين إلى رواسب نفسية لا شعورية و جماعية , أي رواسب تكمن في ذاكرة الجماعة وليس الفرد .
• الطابع الجمعي للرموز ( النماذج العليا ) : هي صورة ابتدائية, لا شعورية , لا تحصى , شارك فيها الأسلاف في عصور بدائية , ولذا فانه يعتبرها نماذج أساسية قديمة لتجربة إنسانية مركزة , وهي تقع في جذور كل شعر أو اثر فني ذي ميزة طابعية خاصة .
• ملاحظة :
ان المبادئ التي تبتها طروحات يونغ تتضمن أخطارا لما فيها من ميل إلى إعلاء شأن اللاعقلانية والتصوف وذاكرة العِرق race وهذا ما جعلها مرغوبة في أوساط المفكرين النازيين والفاشيين .
جـ - مدرية الجشطالت Gestalt النفسية :
اعتمدت البُنية النفسية بنظرة شاملة تقوم على إدراك صفة الكليات Entities . وتُعارض التوجه التجزيئي الذي يبدأ من دراسة الأجزاء الأولية على اعتبار أن تجميعها الآلي يؤدي إلى فهم الكل ( كما في مدرسة فرويد ) بينما في هذه المدرسة تطورت رؤية بنيوية تبدأ من شموليه البنية النفسية حيث لا تلعب الأحاسيس دورا يتعدى كونها مجرد مفردات لهذه البنية . ان من أهم شروط البنية الجشطالتية هي:
• ان لا يتناقض أي جزء مع الصفة العامة للمجموع , كي لا يتشوه النظام العام الذي يشتمل على تنويعات متعددة ضمن صفة عامة واحدة .
• مبدأ الصفة أو العلاقة ؛ القانون العام الذي ينظِّم الشكل ويربط أجزاءه سوية , قد يكون نظاما شكليا أو تعبيرا تشترك أجزاء العمل في إيحائه .
2- تأثر النقد الادبي بالنظريات النفسية :
• النقد الفرويدي :
اعتبرت نظريات فرويد الأكثر تأثيرا بين نظيراتها على عملية الخلق الأدبي وكذلك النقد الأدبي . وقد برز الناقد الفرنسي شارل مورون في هذا المجال واعتمد النهج التالي :
1- كشف أسرار اللاشعور للكاتب ومن ثم تفسير آثاره .
2- تسليط الضوء على تداعي الأفكار اللا إردية تحت بُنى النص الإرادية .
3- القيام بعملية تنضيد النصوص, وهي عملية تشبه عملية التحليل النفسي , أي تحليل المحتويات الشعورية بغرض كشف علاقات خفية تزداد او تخف درجة لا شعورها .
4- إظهار شبكة التداعيات ومجموعات من الصور الملحة ( ربما اللااردية ) , وهو استيهام دائم يضغط بصورة مستمرة على شعور الكاتب .
5- إيضاح العوامل الاجتماعية التي تلعب دورها في تكوين الشخصية الاسطورية للكاتب , وخاصة مرحلة الطفولة .
• تأثير النقد النفسي الجماعي ( يونغ ) :
طرح يونغ فكرته بصدد عملية الخلق الفني في مقال له " في العلاقة بين التحليل النفسي والفن الشعري " , فالناقد يبحث هنا عن النماذج العليا في الأدب أو الفن على حد سواء ويقارن بينها وبين العمل الذي بين يديه لأي أديب أو فنان وبينت نماذج عليا لديه من الأعمال لعدة كُتّاب محاولا إيجاد " القاسم المشترك الأعظم" الذي يرى فيه هؤلاء النقاد النفسيون الرمزية الثابتة .
• تأثر النقد الأدبي بنظرية الجشطالت :
كان لهذه النظرية اثر كبير في النقد الأدبي إذ قدمت منهجية في الإدراك البصري على أساس فهم السمة العامة للكليات الأدبية أو الفنية مما يعتبر في صلب عملية التذوق الفني للعمل , وتتلخص الفكرة في هذه النظرية بما يلي:
1- تجريد الشكل إلى معالمه الأساسية , ضمن الصورة العامة.
2- الخروج بصفة عامة مميزة كقانون شكلي .
3- استنتاج التعبير المتضمن والذي يعتبر بمثابة الصفة المميزة للصورة الشمولية.
مواضيع مماثلة
» منهج التحليل البنيوي الشكلي
» مدرسة الشعر الحرّ والاستخدام الأسطوري
» مدرسة المهجر
» مدرسة الديوان1
» مدرسة الإحياء والبعث
» مدرسة الشعر الحرّ والاستخدام الأسطوري
» مدرسة المهجر
» مدرسة الديوان1
» مدرسة الإحياء والبعث
ثانوية ابن خلدون التأهيلية ببوزنيقة :: الدروس :: 2AB :: الشعب الأدبية :: مادة اللغة العربية :: النصوص
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى